قصر ثقافة الطفل بجاردن سيتي.. مركز تنويري لاكتشاف ورعاية المواهب الصغيرة حسب تصريح وزير الثقافة

أكد وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هَنو، أن قصر ثقافة الطفل بجاردن سيتي سيصبح مركزًا تنويريًا يهدف إلى تبني ورعاية المواهب الصغيرة وصقل مهاراتها الإبداعية في مختلف مجالات الفنون.
جاء ذلك خلال افتتاح الدكتور أحمد فؤاد هنو ومحافظ القاهرة الدكتور إبراهيم صابر، “قصر ثقافة الطفل” بجاردن سيتي بعد تطويره ورفع كفاءته، بحضور اللواء خالد اللبان، مساعد وزير الثقافة لشئون رئاسة الهيئة العامة لقصور الثقافة، والكاتب محمد عبد الحافظ ناصف مستشار رئيس الهيئة للأنشطة الثقافية والفنية، والكاتبة الكبيرة فاطمة المعدول، وعدد من قيادات وزارة الثقافة والمحافظة.
وتفقد وزير الثقافة ومحافظ القاهرة، الورش الفنية مثل “الأركيت، الحرف اليدوية، التدوير، العرائس” بالدور الأرضي، بالإضافة إلى مكتبة الطفل بالدور الأول، وورش الرسم والحكي والقراءة الحرة والطباعة، كما شملت الزيارة نادي الأدب، الاستوديو، وأتوبيس الفن الجميل بالدور الثاني، فضلاً عن ورش الأزياء ومشتملاتها والعرائس بالمبنى الملحق بالمسرح.
وعلى مسرح القصر، تم عرض أداء حركي من أبناء قصر الطفل، وفقرة إلقاء شعر للأطفال، وعروض فريق أجيال لعرائس الماريونيت، بمشاركة مواهب قصور الثقافة وعدد من أبناء المناطق الجديدة الآمنة بروضة السيدة وحدائق أكتوبر.
كما حرص وزير الثقافة على الاستماع إلى مقتطفات غنائية من أداء كورال ذوي الاحتياجات الخاصة بقصر ثقافة روض الفرج، مشيدًا بقدراتهم الإبداعية المتميزة، ومؤكدًا على ضرورة دعم هذه المواهب وإتاحة الفرص لهم لعرض إبداعاتهم بقصور الثقافة بالمحافظات والأقاليم المصرية.
وعقب الافتتاح، أكد الدكتور أحمد فؤاد هَنو، أن هذا الحدث يأتي ضمن خطة الوزارة لإضافة عدد من المواقع الثقافية إلى منظومة العمل بعد تطويرها ورفع كفاءتها وفق أحدث النظم، مما يسهم في بناء عقول أبناء الوطن، تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية بإتاحة الثقافة والمعرفة وبناء إنسان واعٍ ومدرك لقضايا وطنه.
وأشار وزير الثقافة إلى أن إعادة افتتاح قصر ثقافة الطفل بحي جاردن سيتي، وهو أحد القصور المتخصصة والمهمة في تقديم الأنشطة والفعاليات الموجهة للأطفال، تمثل خطوة لتعزيز الخدمات الثقافية المقدمة للنشء.
كما أضاف الدكتور أحمد فؤاد هَنو، أن الوزارة تولي اهتمامًا خاصًا بالطفل بوصفه الركيزة الأساسية لبناء مستقبل الوطن، موضحًا أن إعادة تشغيل القصر بعد تطويره تعكس إيمان الدولة بأهمية الثقافة في تشكيل وعي الأجيال الجديدة وتعزيز قيم الانتماء والمواطنة لديهم من خلال أنشطة فنية ومعرفية مبتكرة، مقدمًا الشكر لكل من ساهم في إعادة افتتاح قصر ثقافة الطفل بهذا الشكل الحضاري، وللشركة المنفذة لأعمال التطوير، مشددًا على أن ما تحقق اليوم يعكس روح العمل الجماعي والإيمان بأهمية الاستثمار في الإنسان المصري، وخاصة الأطفال الذين يمثلون حاضر الوطن ومستقبله.
كما وجه وزير الثقافة الشكر لمحافظ القاهرة، على كل ما يقدمه من دعم للأنشطة والفعاليات والمشروعات التي تُنفذها الوزارة بالمحافظة.
ومن جانبه، أكد محافظ القاهرة، أن الدولة المصرية تُولي اهتمامًا بالغًا بالمؤسسات الثقافية، لما لها من دور محوري في تشكيل وعي الأجيال القادمة، مؤكدًا على أهمية الدور الذي تضطلع به وزارة الثقافة في تنمية الفكر ورفع الوعي بالقضايا المجتمعية، والعمل على ترسيخ الهوية الثقافية والحضارية.
وأضاف محافظ القاهرة، أن تطوير قصور الثقافة يُجسد التزام الدولة بالاستثمار في الإنسان، ويعكس إيمانها بأهمية الثقافة في بناء الوعي وتعزيز الهوية الوطنية، وذلك في إطار تعميم الوصول إلى الفنون والمعرفة، وتقديم محتوى متكامل يشمل المسرح والسينما والفنون التشكيلية، بما يتناسب مع الجمهورية الجديدة، وتفعيل دور هذه القصور في اكتشاف المواهب ورعايتها، ودعم مشاركة المجتمع المحلي في الأنشطة الثقافية والفنية.
وأكد الدكتور إبراهيم صابر، حرص محافظة القاهرة على تقديم سبل الدعم للأنشطة والفعاليات الثقافية كافة، التي تُنفذها الوزارة في مختلف أنحاء العاصمة
وقال مساعد وزير الثقافة لشئون رئاسة الهيئة العامة لقصور الثقافة، إن هذا الصرح الثقافي، بما يضمه من مكتبة عامة، ومسرح مجهز، وقاعات للأنشطة الثقافية والفنية، ليس مجرد مكان للترفيه أو التعلم، بل هو بيئة متكاملة تُحفز الخيال وتغرس القيم، وتفتح أمام أبنائنا آفاقًا واسعة لاكتشاف مواهبهم وصقل قدراتهم.
وأوضح اللواء خالد اللبان، أن توفير مواقع مجهزة ومطورة يُضاعف من تأثير الرسالة الثقافية، ويجعلها أكثر قدرة على جذب الجمهور والتأثير في الأجيال الجديدة، مشيرًا إلى أن هذه الجهود تأتي في سياق خطة شاملة لافتتاح وتطوير عدد من المواقع الثقافية خلال هذا العام لتكون منارات حقيقية تخدم المجتمع، وتفتح آفاقًا واسعة للإبداع والمعرفة.
ويقع قصر الطفل على مساحة تقارب 900 متر مربع، ويتكون من حديقة ومبنى للأنشطة ومبنى للمسرح، في قلب حي جاردن سيتي على بعد خطوات من ميدان التحرير، وله بصمة مميزة في أنشطة الطفل على مستوى الجمهورية من مهرجانات وفعاليات متخصصة، وقد شمل مشروع التطوير تنفيذ معالجات إنشائية لمبنى الأنشطة وتطوير البنية التحتية بالكامل من منظومات الصرف الصحي، ومياه الشرب، والحماية المدنية، إلى جانب تطوير المسرح بشكل حديث من تشطيبات وميكانيزم مسرحي، وكذلك تطوير مبنى الورش الفنية لإنتاج أكثر تميزًا يتسم بالحداثة المطلوبة
.