في ذكرى ميلاد إيهاب نافع، غادة ابنته تكشف أسرارًا عن عمله مع المخابرات المصرية بعد وفاته

في ذكرى ميلاد إيهاب نافع، غادة ابنته تكشف أسرارًا عن عمله مع المخابرات المصرية بعد وفاته

احتفلت الفنانة غادة نافع بذكرى ميلاد والدها الفنان الراحل إيهاب نافع، وكشفت عن بعض الأسرار المتعلقة بحياته، حيث وصفت والدها بأنه إنسان نادر في زمننا هذا، يتمتع بأخلاق رفيعة وطباع هادئة، فهو لم يكن يغضب بسهولة، ولم يرفع صوته على أحد، وكان دائم الحضور بابتسامته وهدوئه وحكمته، مما جعله محبوبًا من الجميع، سواء في الوسط الفني أو بين أصدقائه ومعارفه خارج العمل.

أضافت غادة نافع: “كان والدي شخصية فريدة، تجمع بين الرقي في التعامل والصرامة في المواقف التي تتطلب الحزم، فقد تعلمت منه الكثير دون الحاجة إلى محاضرات، بل من خلال مراقبة تصرفاته وسلوكه اليومي، وكان دائمًا قدوة لي ولمن حوله”.

غادة نافع تروي قصة حب والدها للطيران

وأوضحت غادة نافع أن والدها كان شغوفًا بالطيران منذ طفولته، وحقق حلمه بأن أصبح ضابط طيار في القوات الجوية المصرية، حيث خدم بلاده بإخلاص وتفانٍ، وأشارت إلى أنه كان من تلاميذ الرئيس الراحل محمد حسني مبارك عندما كان قائدًا للقوات الجوية، موضحة أن العلاقة بينهما كانت قوية ومبنية على الاحترام المتبادل، بل وصلت إلى حد الإعجاب الشديد، حيث جمعتهما مواقف عديدة، منها ما يتعلق بعقابه بسبب تدخينه للسجائر.

وتتابع غادة نافع: “نظرًا لطبيعة عمل والدي، كان دائم السفر ويقضي فترات طويلة خارج مصر، خاصة في بعض الدول الأوروبية، لم نكن نراه كثيرًا، لكنه كان دائم التواصل معنا، وبعد وفاته، اكتشفت مفاجأة كبيرة لم أكن أعلم بها طوال حياته، وهي أنه كان يعمل مع جهاز المخابرات العامة المصرية في مهام وطنية حساسة وسرية، وكان الأمر صدمة كبيرة لي، لأنني لم أتخيل أنه كان يخفي عني شيئًا بهذا الحجم، لكنني فهمت لاحقًا أن طبيعة عمله كانت تتطلب السرية التامة حتى عن أقرب الناس إليه.

وأضافت غادة نافع: “ما زاد من دهشتي هو أن زوجي كان على علم بهذه التفاصيل، وكان يحتفظ بها لنفسه احترامًا لثقة والدي فيه، فقد كان زوجي بمثابة أمين أسراره، يعرف كل صغيرة وكبيرة في حياته، لكنه احترم رغبته في الكتمان، ولم يخبرني بأي شيء حتى بعد رحيله”.