شمس البارودي تعبر عن حزنها العميق بعد فقدان زوجها وابنها وتكشف عن تراجع وزنها بشكل ملحوظ

كتبت الفنانة المعتزلة شمس البارودي منشورًا مطولًا عبر حسابها الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، حيث بدأت حديثها بالاستشهاد بالآية 32 من سورة النجم: (بسم الله الرحمن الرحيم *الذين يجتنبون كبائر الإثم والفواحش إلا أللمم إن ربك واسع المغفرة هو أعلم بكم إذ أنشأكم من الأرض وإذ أنتم أجنة في بطون أمهاتكم فلا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن أتقى* صدق الله العظيم) لتكون تلك الكلمات بمثابة استهلال يحمل معاني عميقة، وذكرت في منشورها قصة الكلبة الشهيرة “ديزى”، حيث يبدو أن ديزى منذ نعومة أظافرها كانت تشعر بأنها ستكون لها مكانة خاصة في قلوب الناس، وبدأت بسرد أحداث القصة التي تتعلق بها وبابنها عمر وزوجته آيتن، اللذين كانا يسكنان في منطقة المهندسين في بداية زواجهما، حيث كانت هناك كلبة بلدية تتودد لهما كلما رأتهما، فكانا يطعمانها من طعامهما، واكتشفا في يوم من الأيام أنها حامل، مما جعلهما يركزان على تغذيتها، وظلت الكلبة قابعة في حديقة صغيرة مقابل منزلهما، حيث وجدت مصدر غذائها وقلوبًا رحيمة في زمن القسوة، ولكن فجأة اختفت.
وأضافت شمس البارودي: “لم يذهبوا لمكان جلوسها في الحديقة، بل كانت هي التي تقف لهما على باب بيتهما لتتلقى الطعام، مما أثار قلق آيتن، حيث ظنت أنها ربما اختفت داخل الحديقة، وعندما ذهبت، سمعت أصواتًا غريبة، فنادت عمر، ليكتشفوا وجود سبعة جراء قد أنجبتهم الأم، ومن الواضح أن أحد الأشخاص أساء إلى الأم في مكان ما، مما جعلهم يبحثون عنها في المنطقة دون جدوى، فاتصلوا بي ليطلبوا صندوقًا كبيرًا للقطط، فأخذوه وحملوا الجراء السبعة، وكل واحد منهم كان بحجم صغير، وبدأوا برعايتهم، ومع مرور الوقت كبروا وبدأوا يسألون أصدقائهم عن من يرغب في تبنيهم، لكن الجميلة ديزى لم تصل بعد.
واستكملت: “ظل معهما أربعة من السبعة، وبدأوا الذهاب لطبيب بيطري الذي نصحهم بتطعيمهم وإجراء عمليات لهم حتى لا ينجبوا مرة أخرى، كانوا يخصصون مكانًا خاصًا لهم في حديقة صغيرة حتى لا يتعرضوا لأي خطر، وفي أحد الأيام، حملت واحدة من الجراء وأنجبت أربعة، ومن بينهم الأميرة ديزى، التي قرر عمر إهدائها لأخيه عبد الله بعد أن فطمت، وكانت مميزة بين شقيقاتها، فرح بها عبد الله وكان ينتظر أن تفطم حتى يتمكن من الاعتناء بها، لكن للأسف، فقد عبد الله، وظلت ديزى مع اثنين من أخواتها تحت رعاية عمر وآيتن، حيث اعتنوا بهم بشكل مكثف من تغذية وتطعيم ونظافة.
شمس البارودي والساحل الشمالي
وقالت: “بدأت ديزى تزورنا، حيث تعرفت على غرفة عبد الله، وكانت تجلس معنا بأدب، حتى عندما أخذها عمر للساحل، جرت نحو غرفة وسرير عبد الله، وظلت جالسة عليه، وكأنها لا تريد مغادرته، وعندما تزورنا مع عمر وآيتن، كان حالها من الفرحة واضحًا قبل أن أفتح لها الباب، حيث كان ذكاؤها غير عادي، وتعلقها بنا ينقصه التعبير بالكلام، ومنذ أكثر من أسبوع، أراد عمر وآيتن الذهاب للساحل، لكنهما رفضا الذهاب دوني، فقلت لهما “روحوا يا حبايبي”، لكنهما أصروا على أنني أذهب معهم، فقلت: “كيف أذهب وقد مر عامان على استشهاد عبد الله، ولم تطأ قدمي المكان من دونه، لا أستطيع”.
وزن شمس البارودي
وزادت شمس البارودي: “منذ لحظة ترك زوجي الحبيب للدار الآخرة، لم أخرج من بيتي إلا للضرورة، حتى النادي، مكاننا المفضل، لم أستطع الذهاب إليه من دونه، وبدأ أبنائي يتفقون على ضرورة إخراجي من هذه العزلة التي فرضتها على نفسي، ورغم إيماني ويقيني بأن كل نفس ذائقة الموت، إلا أن بكائي لا ينقطع، وبدأ وزني ينخفض بشكل ملحوظ، مما جعلني أشعر بالخوف”.