لا تتركوا أهلكم في دور المسنين.. نجوى كرم تكشف عن تجربة صعبة مع والدتها

لا تتركوا أهلكم في دور المسنين.. نجوى كرم تكشف عن تجربة صعبة مع والدتها

تحدثت الفنانة نجوى كرم عن علاقتها بوالدتها، مشيرة إلى أنها تعتبرها علاقة خاصة واستثنائية، كما أكدت أن الفن بالنسبة لها هو رسالة وليست مجرد مهنة، حيث قالت في تصريحاتها التلفزيونية: “أوعوا تودوا أهلكم لدار مسنين، ربنا هيغضب عليكم، وأنا أمي عندها 95 سنة وحاطة ليها كاميرات في بيتها عشان أحميها من فوبيا الخوف اللي عندها، وشيلتها لوحدي من يومين وحسيت بحاجة في ضهري بعدها، بس طنشت لأن الحاجة اللي تحصل من ورا الأم فيها شفاء”.

وأضافت نجوى كرم: “الفنان اللي بيغني عشان يجيب فلوس بس هو بيعتبرها مهنة فقط، وأنا بعتبرها رسالة، لذلك أرفض عروض غناء كبيرة بسبب هذا”.

نجوى كرم بحفل قرطاج

في سياق آخر، تألقت الفنانة اللبنانية نجوى كرم على مسرح قرطاج الأثري ضمن فعاليات الدورة التاسعة والخمسين من مهرجان قرطاج الدولي، حيث كان حفلها الاستثنائي هو الوحيد الذي نفدت تذاكره بالكامل قبل موعده بيوم واحد، وسط حضور جماهيري قياسي وتفاعل رائع.

على مدار ساعتين ونصف، أسرت نجوى قلوب الآلاف الذين ملؤوا مدرجات قرطاج، حيث ردد الجمهور أغنياتها القديمة والجديدة، وخاصة من ألبومها الأخير “حالة طوارئ”، مما حول المسرح إلى كورال ضخم يعبر عن حبهم لها، وكان لافتًا حفظهم للأغاني الجديدة مثل “يلعن البعد”، وكأنها راسخة في وجدانهم منذ زمن.

حفل نجوى كرم

افتتحت نجوى كرم الأمسية بتحية خاصة لتونس عبر أغنية “دايم عزك يا قرطاج”، مما أشعل التفاعل منذ اللحظة الأولى، حيث أكدت أن علاقتها بتونس تتجاوز حدود المهرجانات إلى دفء ومحبة متبادلة، فهي في كل لقاء تصرخ “بحبك يا تونس” ليرد الجمهور “نحبوك برشا”، وكأنها ابنة من أبناء البلد.

خلال الحفل، خاطبت الجمهور قائلة: “عزّك دايم يا قرطاج، أحلى وأهم شيء هي الذكريات، عنّا حنين وشوق، ولنصنع ذكريات أجمل الليلة”، قبل أن تستمتع بهم بباقة من أنجح أغنياتها وسط أجواء من الفرح والرقص والتصفيق المستمر.

ولم يتوقف النجاح عند المدرجات، إذ تصدّر اسم نجوى كرم وحفلها قوائم “التريند” في تونس وعدد من الدول العربية، ليهيمن على المشهد الفني والإعلامي ويؤكد أن اللقاء مع جمهور قرطاج هو حدث عربي بامتياز تتردد أصداؤه عبر الحدود.

بعد الحفل، عقدت نجوى كرم مؤتمراً صحفياً مع وسائل الإعلام التونسية والعربية، حيث وصفت قرطاج بـ”حالة طوارئ فنية إيجابية لكل فنان”، وأكدت: “لا أظن أن أحداً ينسى أنجح أيام حياته، كل مجيء إلى قرطاج يحمل معه تميزاً خاصاً، هذا المسرح لا يستقبلني فقط، بل يحتضنني، وكأن بيني وبينه قصة عمر لا تُنسى”.

واختتمت هذه الليلة الذهبية وسط تصفيق حار ووقوف الجمهور، لتغادر المسرح تاركة خلفها واحدة من أبهى أمسيات قرطاج في تاريخه الحديث، وذكرى ستظل راسخة في وجدان كل من حضرها.