الإعلام المبتكر كوسيلة لتعزيز الهوية العربية وتعميق التواصل بين الشعوب، وفقاً لوزير الثقافة

شارك الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، في الجلسة الافتتاحية للنسخة الثانية من “قمة الإبداع الإعلامي للشباب العربي” تحت شعار “إعلام مبتكر.. وأعمال رائدة” في مدينة العلمين الجديدة، حيث ينظمها الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري برئاسة الدكتور إسماعيل عبدالغفار، وبحضور اللواء الدكتور خالد مبارك، محافظ جنوب سيناء

وخلال كلمته، أشار الدكتور أحمد فؤاد هنو إلى أهمية هذا الحدث، قائلًا: “نشهد اليوم انطلاقة النسخة الثانية من “قمة الإبداع الإعلامي للشباب العربي”، وهو حدث يُجسد إيمان الدولة العميق بدور الشباب في تشكيل مستقبل الإعلام العربي في ظل الثورة التكنولوجية المتسارعة” وأكد وزير الثقافة أن القمة تحت شعار “إعلام مبتكر.. وأعمال رائدة” تعكس الرؤية الطموحة التي يسعى الجميع لتحقيقها، وهي ترسيخ إعلام معاصر يتماشى مع التطورات الرقمية استجابة لتحديات العصر

وأضاف وزير الثقافة: “يمتلك الشباب العربي طاقات خلاقة وإبداعات رائدة، وقد أثبتوا قدرتهم على أن يكونوا عنصرًا فاعلًا في تطوير المشهد الإعلامي، من خلال مبادراتهم ومشروعاتهم التي تدعو للفخر، واليوم، ونحن نلتقي من جديد، نؤكد أن الإعلام المبتكر لم يعد رفاهية، بل أصبح ضرورة لتعزيز الهوية العربية، وتوسيع جسور التواصل بين شعوبنا، وإبراز إنجازاتنا أمام العالم”

كما وجه الدكتور أحمد فؤاد هنو التحية للأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، برئاسة الدكتور إسماعيل عبد الغفار، على تنظيم هذا الحدث المهم والمُلهم، مؤكدًا أن وزارة الثقافة المصرية ستظل شريكًا فاعلًا في دعم كل المبادرات التي تعزز الإبداع، وتفتح آفاقًا رحبة أمام شبابنا الواعد، فمعًا نصنع إعلامًا يليق بأمتنا، ويُعبر عن طموحات شبابها. ومن جانبه، قال الدكتور إسماعيل عبد الغفار، رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري: “إن انعقاد هذه القمة يأتي تجسيدًا لإيماننا الراسخ بأن الإعلام يمثل قوة فاعلة في بناء الوعي، وترسيخ الهوية، وتعزيز الانتماء، كما يعكس قناعتنا العميقة بأن الشباب العربي هو الركيزة الأساسية للحاضر، وأمل المستقبل المشرق، وصانع التغيير والتنمية في مجتمعاتنا

وأضاف عبد الغفار: “لقد أثبتت النسخة الأولى من القمة أن اجتماع العقول الشابة مع الخبرات الثرية، وتكامل الفكر والإبداع، يمكن أن يصنع مبادرات حقيقية، ويترك أثرًا ملموسًا على أرض الواقع، واليوم، ونحن نفتتح نسختنا الثانية، فإننا لا نحتفل بعودة القمة فحسب، بل نحتفل أيضًا بما تحقق من توصياتها، التي تحولت إلى برامج تدريب، وحملات توعية، ومشاريع تعزز الابتكار والمواطنة الرقمية، وتمنح شبابنا الأدوات اللازمة لمواكبة التطور التكنولوجي في الإعلام

كما أعلن عبد الغفار أن هذه النسخة ستشهد توقيع عدد من بروتوكولات التعاون مع مؤسسات عربية رائدة، وهي شراكات ستفتح آفاقًا واسعة للتعاون والعمل المشترك، من أجل خدمة أهداف القمة، وتمكين شبابنا المبدع، مؤكدًا أن الإعلام العربي اليوم أمام فرصة تاريخية للتحول من دور المتلقي إلى دور الصانع والمبادر، ومن مرحلة الاستهلاك إلى مرحلة الإنتاج والإبداع، وأن هذه القمة، برؤيتها ورسالتها، تمثل إحدى المنصات الرائدة لتحقيق هذا التحول، داعيًا إلى أهمية الاستفادة من كل ما ستقدمه القمة من جلسات وورش عمل وحوارات ثرية، فمن هنا نصنع الإبداع، ومن هنا يتشكل المستقبل

كما وجه عبد الغفار الشكر لجميع الحضور على تلبية الدعوة من الدول العربية كافة، معربًا عن فخر الجميع بمدينة العلمين كمدينة مستدامة شاهدة على ما تشهده الجمهورية الجديدة من تطوير ملموس في شتى مجالات الحياة، الجدير بالذكر أن النسخة الأولى من القمة أُقيمت العام الماضي، وخرجت بعدد من التوصيات التي ركزت على أهمية دعم الإعلام الرقمي، وتشجيع المبادرات الشبابية في هذا المجال.