
انضم نجم سلسلة “جيمس بوند” السابق، بيرس بروسنان، إلى رأي الممثلة الشهيرة هيلين ميرين، في التأكيد على ضرورة بقاء شخصية العميل السري “007” ذكورية، وذلك في ظل التكهنات حول إمكانية تغيير جنس البطل بعد استحواذ شركة أمازون على حقوق السلسلة بمبلغ 770 مليون جنيه إسترليني، هذا الموضوع أثار جدلاً واسعاً بين عشاق السلسلة ومحبي السينما بشكل عام.
بيرس بروسنان يتحدث عن بوند
بروسنان، الذي يبلغ من العمر 72 عامًا، قد لعب دور جيمس بوند في أربعة أفلام بين عامي 1995 و2002، عبّر عن حماسه لرؤية الممثل الذي سيتولى الدور بعده، حيث قال: “أنا متحمّس جدًا لرؤية الرجل القادم الذي سيتولى الدور، ولرؤية حياة جديدة تُمنح لهذه الشخصية الأيقونية” وأكد أنه يستمتع بمشاهدة تطورات السلسلة، معربًا عن فضوله حيال ما سيقدمه المنتجون في المستقبل
هيلين ميرين تعبر عن رأيها
من جهتها، هيلين ميرين، البالغة من العمر 80 عامًا، والتي تشارك في بطولة فيلم “The Thursday Murder Club” على نتفليكس، أعربت عن رفضها القاطع لفكرة تحويل بوند إلى امرأة، رغم تأكيدها على أنها “نسوية” وأوضحت لمجلة SAGA: “جيمس بوند يجب أن يكون رجلًا.. لا يمكن أن تكون امرأة.. الأمر لا ينجح” مشددة على أن بوند يجب أن يظل كما هو، وإلا سيتحول إلى شيء مختلف تمامًا
نقد السلسلة وعلاقتها بالنساء
على الرغم من احترامها للممثلين الذين جسّدوا شخصية بوند، بما في ذلك بروسنان ودانيال كريج، اعترفت ميرين بأنها لم تكن يومًا من محبي السلسلة، حيث قالت: “لم أحب الطريقة التي كانت تُعامل بها النساء في السلسلة” وأشارت إلى أن الشخصية تمثّل نوعًا من “الذكورية المتجذّرة في السياق الثقافي القديم”، مما يعكس التحديات التي تواجهها النساء في هذا النوع من الأفلام
أهمية قصص النساء الحقيقية
مع ذلك، أكدت ميرين على أهمية تقديم قصص حقيقية لنساء بطلات في عالم الاستخبارات، مشددة على أن “النساء دائمًا ما كنّ جزءًا رئيسيًا ومهمًا في أجهزة الاستخبارات، خاصة في المقاومة الفرنسية” وأوضحت أن بطولاتهن الحقيقية تستحق أن تُروى، مما يعكس الحاجة إلى المزيد من التوازن في سرد القصص السينمائية.
الهوية الأصلية لجيمس بوند
تأتي هذه النقاشات في وقت أكدت فيه مصادر لصحيفة The Mail on Sunday أن شخصية جيمس بوند ستظل رجلًا، ومن أصل بريطاني أو من دول الكومنولث، وذلك رغم استحواذ شركة أمازون على الحقوق من المنتجين باربرا بروكولي ومايكل ج. ويلسون، حيث شددت بروكولي على أهمية الحفاظ على “هوية بوند الأصلية”، مؤكدة أنه سيظل دائمًا رجلًا بريطانيًا، كما أراده مبتكر الشخصية إيان فليمنغ.
هذه الآراء المتباينة تعكس الصراعات الثقافية المستمرة حول كيفية تقديم الشخصيات في السينما، مما يفتح باب النقاش حول التوازن بين التقاليد والتجديد في صناعة الأفلام.
التعليقات