العفو الدولية تتهم إسرائيل بتطبيق سياسات تجويع متعمدة في غزة

اتهمت منظمة العفو الدولية، اليوم الاثنين، إسرائيل بتنفيذ سياسة ممنهجة لتجويع سكان قطاع غزة، مستندة إلى شهادات فلسطينيين نازحين وموظفين طبيين يعالجون أطفالًا يعانون من سوء التغذية في القطاع، فيما أكد برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أن نصف مليون فلسطيني في غزة على شفا المجاعة، داعيًا إلى ضرورة وقف إطلاق النار لتوسيع نطاق المساعدات في القطاع المحاصر.

وجاء في تقرير أصدرته منظمة العفو الدولية أن إسرائيل تشن حملة تجويع متعمدة في قطاع غزة، وتدمر بشكل منهجي صحة الفلسطينيين ورفاههم ونسيجهم الاجتماعي.

وطالبت المنظمة بوقف نقل الأسلحة إلى إسرائيل فورًا وفرض عقوبات عليها، ودعت إلى تمكين وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) والوكالات الأممية الأخرى من الوصول الآمن ودون عوائق إلى جميع أنحاء غزة.

وقالت إن إسرائيل تواصل حملتها المتعمدة والممنهجة في التجويع في غزة «والأطفال يتركون للموت جوعًا»، مؤكدة على أن الشهادات عن التجويع بغزة تمثل «إدانة صارخة لنظام دولي منح إسرائيل إفلاتًا شبه كامل من العقاب لعقود».

وطالبت برفع الحصار عن قطاع غزة فورًا ودون شروط «وفرض وقف دائم لإطلاق النار».

في سياق متصل، قال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، اليوم الاثنين، إن نصف مليون فلسطيني في قطاع غزة على شفا المجاعة.

وأوضح البرنامج أن المساعدات التي تصل إلى غزة لا تزال أقل بكثير من الاحتياجات، مشيرًا إلى أنها تمثل 47% فقط من هدف البرنامج اليومي، مؤكدًا أنه لا يمكن استئناف عمليات التوزيع، وتوفير الوجبات الساخنة وتشغيل المخابز التي يدعمها البرنامج دون زيادة المساعدات.

وشدد على أن وقف إطلاق النار يبقى السبيل الوحيد لتوسيع نطاق المساعدات الإنسانية.

وفي السياق ذاته، قال برنامج الأغذية العالمي: «اعتبارًا من يوليو 2025، فإن أكثر من 320000 طفل، أي إجمالي عدد السكان دون سن الخامسة في غزة، معرضون لخطر سوء التغذية الحاد»

وأضاف في تدوينة عبر منصة «إكس» أن العائلات تعيش على الحد الأدنى من المواد الغذائية الأساسية، مع انعدام التنوع الغذائي تقريبًا.