
أشارت روسيا إلى أن أي اتفاق سلام مستقبلي حول أوكرانيا يجب أن يتضمن ضمانات أمنية لكييف، ولكنها في الوقت نفسه تحتاج إلى ضمانات أمنية موثوقة لنفسها، حيث اتهم الرئيس الفرنسي موسكو بالسعي إلى استسلام كييف.
من نفس التصنيف: انقطاع التيار الكهربائي يؤثر على معظم دول أوروبا الغربية.. تعرف على التفاصيل الكاملة
اتفاق سلام مستقبلي
قال ميخائيل أوليانوف، مبعوث روسيا لدى المنظمات الدولية في فيينا، عبر موقع «إكس»: «يؤكد عدد من قادة دول الاتحاد الأوروبي أن اتفاق السلام المستقبلي ينبغي أن يوفر ضمانات أمنية موثوقة لأوكرانيا».
وأضاف: «روسيا توافق على ذلك، ولكن من حقها أيضاً أن تتوقع ضمانات أمنية فعالة، فماذا يمكن للغرب أن يقدم؟ يبدو أنهم لم يبدأوا بعد في التفكير في هذا الأمر، وهذا خطأ ينبغي تصحيحه».
وأكد الدبلوماسي الروسي أن هذه النقطة ستكون محور النقاشات خلال المفاوضات، مشدداً على أن الضمانات الأمنية يجب أن تكون أكثر موثوقية بكثير من الوعود التي قُدمت في عام 1990 بعدم توسع حلف الناتو نحو الشرق.
ضمانات أمنية لأوكرانيا
وكانت وسائل الإعلام الغربية قد ذكرت أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أبلغ القادة الأوروبيين بعد قمته مع بوتين في ألاسكا، بأنه مستعد لتقديم «ضمانات أمنية» لأوكرانيا، دون الانضمام لحلف الناتو، مشيراً إلى أن التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب يعتمد الآن على زيلينسكي والدول الأوروبية.
مقال له علاقة: هجوم إسرائيلي على سفينة الضمير العالمي وحزب الله يحذر من الغدر
من جانبه، أعرب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عند وصوله إلى واشنطن، عن أمله في أن «القوة المشتركة» التي تتمتع بها أوكرانيا مع نظرائها الأمريكيين والأوروبيين ستجبر روسيا على السلام.
وكتب على تطبيق تليجرام بعد وصوله إلى واشنطن: «أنا ممتن لرئيس الولايات المتحدة على الدعوة، نحن جميعاً نرغب في إنهاء هذه الحرب بسرعة وبشكل موثوق»، مضيفاً: «آمل أن قوتنا المشتركة مع أمريكا وأصدقائنا الأوروبيين ستجبر روسيا على تحقيق السلام الحقيقي».
ماكرون: بوتين لا يريد السلام
في السياق ذاته، اعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في اجتماع عبر الفيديو مع «تحالف الراغبين» الداعم لكييف، أن نظيره الروسي «لا يريد السلام» مع أوكرانيا، بل يسعى إلى «استسلامها»، حيث قال: «إذا كنتم تريدون قناعتي الراسخة، فالجواب هو لا، إنه يريد استسلام أوكرانيا، هذا ما اقترحه»، مؤكداً أنه يسعى إلى «سلام متين ودائم، يحترم القانون الدولي وسيادة الدول وسلامة أراضيها».
وأضاف ماكرون أن ترامب يسعى أيضاً إلى السلام بين روسيا وأوكرانيا، مشيراً إلى أهمية تشكيل جبهة موحدة بين الأوروبيين والأوكرانيين، واستفسار الأمريكيين عن مدى استعدادهم لتقديم الضمانات الأمنية لأوكرانيا في اتفاق السلام المحتمل.
تعتبر مسألة الضمانات الأمنية لأوكرانيا نقطة محورية في النقاشات حول اتفاق سلام محتمل، حيث تهدف إلى ردع روسيا عن مهاجمة أوكرانيا مرة أخرى، وقد أبدى ماكرون حذره من اقتراح ترامب بمنح أوكرانيا حماية مشابهة لتلك التي تنص عليها معاهدة حلف شمال الأطلسي (ناتو)، دون أن تصبح عضواً في الحلف، حيث قال: «أعتقد أن الطرح النظري لا يكفي، المسألة هي الجوهر».
أكد ماكرون أنه «لا يمكن إجراء مناقشات بشأن الأراضي الأوكرانية بدون الأوكرانيين، كما لا يمكن إجراء مناقشات حول أمن الأوروبيين بدونهم»، مطالباً بدعوة الأوروبيين إلى أي قمة مقبلة بشأن أوكرانيا، وتابع: «سنذهب إلى واشنطن، ليس فقط لمرافقة الرئيس الأوكراني، بل للدفاع عن مصالح الأوروبيين».
مواضيع مشابهة: تقرير بتسيلم يكشف سعي الاحتلال لتفكيك غزة وتهجير الفلسطينيين قسريًا بقلق متزايد