مصر تصبح وجهة عالمية لصناعة التعهيد وتستقطب مزيدًا من الاستثمارات

تحقق صناعة التعهيد في مصر نموًا ملحوظًا خلال السنوات الأخيرة، حيث أصبحت البلاد واحدة من الوجهات الرائدة عالميًا للاستثمار في هذا المجال، ويرجع ذلك إلى تنفيذ استراتيجية تنمية صناعة التعهيد 2022-2026، التي ساهمت في زيادة عدد الشركات والعاملين بشكل كبير، بالإضافة إلى إصدار إطار تنظيمي جديد لمراكز الاتصال، مما يعكس نجاح الجهود الوطنية في تعزيز بنية الصناعة.

أهداف استراتيجية التعهيد المصرية

تهدف الجهود المبذولة إلى تعزيز مكانة مصر كمركز عالمي لتقديم خدمات التعهيد، وذلك وفقًا لاستراتيجية مصر الرقمية التي تسعى إلى تنمية هذه الصناعة، حيث تركز على توفير بيئة جاذبة للاستثمارات وتعزيز الكفاءة الإنتاجية، مما يساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

زيادة عدد الشركات بشكل كبير

منذ عام 2021، شهد عدد الشركات العاملة في صناعة التعهيد ارتفاعًا مذهلاً بنسبة 180%، حيث ارتفع العدد من 64 شركة إلى 186 شركة بحلول نهاية عام 2024، مما يدل على نجاح الاستراتيجية في جذب الاستثمارات وتعزيز النمو في هذا القطاع الحيوي.

مراكز التعهيد في مصر

يوجد في مصر 206 مراكز متخصصة في تصدير الخدمات الرقمية، موزعة على مختلف المحافظات، مما يعكس قدرة البلاد على تلبية احتياجات السوق المحلي والدولي، ويعزز من قدرتها التنافسية في هذا المجال.

التأثير الإيجابي على سوق العمل

نتيجة لتوسع البرامج التدريبية، زاد عدد العاملين في صناعة التعهيد من 105 آلاف متخصص في نهاية 2022 إلى 150 ألفًا بحلول نهاية 2024، مما يساهم في توفير فرص عمل جديدة وتعزيز المهارات التقنية لدى الشباب المصري.

الإطار التنظيمي لمراكز الاتصال

يسعى الإطار التنظيمي الجديد إلى تنظيم وتطوير القطاع، حيث تم منح تراخيص إنشاء وتشغيل مراكز الاتصال لسبع من كبرى الشركات كدفعة أولى، مما يسهم في تحسين جودة الخدمات المقدمة ويعزز من مكانة مصر في السوق العالمية.

مميزات الكوادر المصرية

تتميز الكوادر المصرية في صناعة التعهيد بامتلاك مهارات تقنية متخصصة وقدرات لغوية عالية، مما يؤهلهم لتلبية متطلبات الشركات العالمية، ويجعلهم خيارًا مفضلًا للعمل في هذا المجال المتنامي.

دور الاستثمارات في دعم الصناعة

أسهمت الاستثمارات العالمية والمحلية في تعزيز هذه الصناعة، مما أدى إلى زيادة عدد الشركات والمراكز، وبالتالي تعزيز قدرة مصر التنافسية في تصدير الخدمات الرقمية، وفتح آفاق جديدة للنمو والتوسع.

الارتباط باستراتيجية مصر الرقمية

تتسق هذه الجهود مع استراتيجية مصر الرقمية التي تستهدف تنمية صناعة التعهيد كأحد القطاعات الواعدة في الاقتصاد الرقمي، مما يعكس الرؤية الشاملة للدولة نحو تحقيق التنمية المستدامة.

نتائج ملموسة حتى 2024

بحلول نهاية عام 2024، من المتوقع أن تتضاعف عدد الشركات، ويزداد عدد العاملين بشكل كبير، مع إنشاء مئات المراكز المتخصصة في التعهيد، مما يسهم في تعزيز مكانة مصر كمركز إقليمي وعالمي.

توقعات مستقبلية واعدة

تشير التوقعات المستقبلية إلى استمرار النمو في حجم الاستثمارات والكوادر، مما يعزز من مكانة مصر كمركز إقليمي وعالمي لتقديم خدمات التعهيد، ويعكس التزام الدولة بتطوير هذا القطاع الحيوي.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *