
شهدت غزة يوم الأحد الماضي مأساة إنسانية جديدة، حيث سقط عشرات الضحايا من الفلسطينيين، بينهم العديد من الأشخاص الذين كانوا ينتظرون المساعدات، وتوفي سبعة أشخاص، من بينهم طفلان، نتيجة الجوع. ووفقاً للناطق باسم الدفاع المدني محمود بصل، فقد قُتل 42 فلسطينياً على الأقل وأصيب العشرات بنيران الجيش الإسرائيلي، حيث نفذت الطائرات الحربية غارات على مختلف مناطق القطاع. وفي تفاصيل الحادث، أكدت مصادر أن ضربة جوية بواسطة مسيّرة إسرائيلية استهدفت ساحة مستشفى المعمداني في البلدة القديمة في غزة، مما أسفر عن مقتل سبعة أشخاص في ساعة مبكرة من الصباح.
كما أفاد الشهود بأن الطيران الحربي الإسرائيلي قام بشن عشرات الغارات الجوية خلال الليل وصباح الأحد، حيث أشار بصل إلى أن غارة استهدفت خيمة تأوي نازحين قرب أبراج طيبة السكنية في شمال غرب خان يونس، مما أسفر عن سقوط أربعة قتلى وعدد من المصابين. وتستمر العمليات العسكرية في حي الزيتون بمدينة غزة، حيث يواجه المدنيون صعوبات هائلة بسبب القصف المكثف ونقص المعدات، مما يجعل الوصول إلى العالقين تحت الأنقاض أمراً بالغ الصعوبة.
وفي حادث آخر، قُتل ستة أشخاص وأصيب العشرات عندما أطلق الجيش الإسرائيلي النار قرب مفترق موراج جنوب خان يونس، حيث كان الآلاف من الفلسطينيين ينتظرون الحصول على المساعدات. كما قُتل فلسطيني آخر وأصيب أكثر من عشرين بنيران الجيش قرب مركز توزيع مساعدات في منطقة وادي غزة.
وأسفرت ضربتان جويتان على مخيم البريج ومنطقة المواصي عن مقتل ستة فلسطينيين، بينهم ثلاثة أطفال، حيث أكدت مستشفى العودة في النصيرات أن من بين القتلى عائلة كاملة مكونة من أب وأم وأطفالهما الثلاثة، بالإضافة إلى جثث محترقة وأشلاء. كما قُتل صياد فلسطيني بنيران زوارق الاحتلال قرب شاطئ بحر غزة.
وبحسب مصادر طبية، ارتفعت حصيلة القتلى في غزة إلى 61,944، ومعظمهم من الأطفال والنساء، منذ بدء العدوان الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023، كما ارتفعت حصيلة الإصابات إلى 155,886، ولا يزال عدد من الضحايا تحت الأنقاض، ولا تستطيع فرق الإسعاف الوصول إليهم. كما سجلت مستشفيات القطاع سبع حالات وفاة جديدة بسبب التجويع وسوء التغذية، مما يرفع العدد الإجمالي لضحايا المجاعة إلى 251، بينهم 110 أطفال.
تستمر سلطات الاحتلال في إغلاق جميع المعابر مع غزة منذ 2 مارس 2025، مما يحول دون دخول معظم المساعدات الغذائية والطبية، وهذا ما أدى إلى تفشي المجاعة في القطاع. وحذرت الأونروا من أن سوء التغذية بين الأطفال دون سن الخامسة قد تضاعف نتيجة الحصار، وأكدت منظمة الصحة العالمية أن معدلات سوء التغذية وصلت إلى مستويات مقلقة، حيث يعاني واحد من كل خمسة أطفال في غزة من سوء تغذية حاد.
وفي سياق متصل، أكد برنامج الأغذية العالمي أنه يبذل جهوداً لتوفير المساعدات، إلا أن هذه الجهود لا تزال أقل بكثير من الاحتياجات الفعلية، حيث يُعتبر نصف مليون شخص في غزة على حافة المجاعة، وأشار إلى أن وقف إطلاق النار هو السبيل الوحيد لتوسيع نطاق المساعدات. كما انتقدت الأونروا البرنامج الأمريكي الإسرائيلي الذي يحمل اسم “مؤسسة غزة الإنسانية”، مؤكدة أنه يفتقر إلى الإنسانية ويزيد من الفوضى والمعاناة.
وفي واقعة أخرى، أصيب عدد من الفلسطينيين إثر سقوط مساعدات إنسانية بالمظلات على خيام النازحين في منطقة بئر 19 بمخيم المواصي، حيث أظهرت مقاطع الفيديو المتداولة الفوضى والأضرار التي نجمت عن سقوط صناديق المساعدات على الخيام.
مواضيع مشابهة: “حساب بنكي في دقائق” فتح حساب بنك الخرطوم أون لاين في خمس خطوات واهم الشروط المطلوبة
اقرأ كمان: زلزال بقوة 5.4 درجة يهز غرب تكساس في الولايات المتحدة الأمريكية