عمرو سليم يختتم حفل مهرجان القلعة بموسيقى أحلف بسماها وترابها

تتألق الموسيقى العربية في كل عام، ومع انطلاق فعاليات مهرجان القلعة للموسيقى والغناء، تتجدد الأحلام والذكريات الجميلة لعشاق الفن، حيث شهدت الدورة الثالثة والثلاثين هذا العام مشاركة رائعة من أبرز الأسماء في عالم الموسيقى، مما أضاف لمسة سحرية للأجواء التاريخية التي تحتضنها قلعة صلاح الدين الأيوبي، فهنا حيث يتلاقى الماضي مع الحاضر في تناغم فني مثير.

حفلات موسيقية مميزة

أحيا الموسيقار عمرو سليم حفله بختام المهرجان بمقطوعة مؤثرة من أغنية “احلف بسماها وبترابها” للعندليب الأسمر عبد الحليم حافظ، حيث تفاعل الجمهور بشكل كبير مع الأنغام التي أبهرت الحضور، ولم يكن هذا الأداء الوحيد، فقد قدّم سليم مجموعة من الأغاني الكلاسيكية التي أثرت في وجدان الكثيرين، مثل “دوارين في الشوارع” لنجاة و”ألو ألو” لشادية، بالإضافة إلى مجموعة من الأغاني الأخرى التي أعادت إحياء ذكريات جميلة.

تاريخ عازف البيانو

تعود قصة عمرو سليم مع الموسيقى إلى طفولته، عندما كان يستمع لعزف جدته على آلة العود، ومن هنا بدأ شغفه بالموسيقى، حيث انضم إلى مدرسة لرعاية المكفوفين، وبدأ في تعلم العزف على الأكورديون، وبعد خمس سنوات من العزف، اختار آلة البيانو لتكون رفيق دربه، والتحق بمعهد ناصر للموسيقى العربية، حيث أظهر موهبته في العديد من المسابقات وحصل على المركز الأول على مستوى الجمهورية.

إنجازات مهنية بارزة

بعد تخرجه من الجامعة، أسس عمرو سليم فرقة موسيقية خاصة به، بمشاركة مجموعة من العازفين الموهوبين، حيث عملوا على إعادة توزيع الأغاني التي تم نسيانها، وقد تم تكريمه في مهرجان الموسيقى العربية عام 2019 ومهرجان القلعة عام 2021، مما يعكس نجاحه في تقديم موسيقى تلامس القلوب وتعيد إحياء التراث.

نجوم المهرجان هذا العام

يشارك في مهرجان القلعة هذا العام مجموعة من أبرز نجوم الغناء والموسيقى في العالم العربي، حيث يتواجد على الحجار وخالد سليم وأحمد جمال ومصطفى حجاج، بالإضافة إلى عمرو سليم ونسمة عبد العزيز، كما يشارك المنشد الكبير ياسين التهامي والفنان سعيد الأرتيست، في أجواء موسيقية متنوعة تجمع بين الكلاسيكية والحديثة.

أجواء ساحرة في القلعة

يُعد مهرجان القلعة واحدًا من أبرز الفعاليات الفنية في المنطقة، حيث يُقام في أجواء ساحرة داخل قلعة صلاح الدين الأيوبي، مما يضفي طابعًا تاريخيًا فريدًا على الحفلات، فتنوع فقرات المهرجان هذا العام بين الموسيقى الكلاسيكية العربية والغناء الشرقي الأصيل، بالإضافة إلى الإبداعات الموسيقية المعاصرة، مما يجعل من هذه الفعالية تجربة فنية لا تُنسى.