روسيا تحتل حوالي 20% من الأراضي الأوكرانية وفقًا لمحلل سياسي

أوضح الدكتور يوسف هزيمة، الكاتب والمحلل السياسي، أن الاجتماع الذي جمع بين الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ونظيره الأمريكي دونالد ترامب يمثل بداية مرحلة جديدة من الضغط على أوكرانيا، إلا أنه قد لا يؤدي إلى تغييرات جذرية في الوضع الحالي، حيث أن القمة التي انعقدت مؤخرًا في ألاسكا لم تحقق التوقعات الكبيرة التي علق عليها المراقبون والمحللون.

وأضاف «هزيمة» خلال حديثه لقناة «إكسترا لايف» أن الرئيس الأمريكي كان قد أشار في وقت سابق إلى أهمية أن يقبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بوقف إطلاق النار، إلا أن القمة انتهت دون الوصول إلى هذا الهدف، مما يعكس حدود قدرة واشنطن على التأثير في الموقف الروسي.

وتابع أن تصريحات ترامب، التي أكد فيها أن القرار متروك لأوكرانيا بشأن ما تفعله في أراضيها، تثير تساؤلات حول مدى قدرته على إقناع زيلينسكي وحلفائه الأوروبيين بقبول أي تسوية قد تتضمن تنازلات عن مناطق مثل دونيتسك ولوجانسك وربما خيرسون وزابوريجيا، مشيرًا إلى وجود تباين واضح في المواقف الأوروبية، خاصة بين ألمانيا وفرنسا وبريطانيا، مما يعكس اختلاف المصالح بين الاتحاد الأوروبي من جهة، والولايات المتحدة بقيادة ترامب من جهة أخرى.

وأشار إلى أن روسيا تسيطر حاليًا على نحو 20% من الأراضي الأوكرانية، ومن غير المرجح أن تتخلى عن شرق أوكرانيا، بل قد تسعى للاحتفاظ بمزيد من المناطق في الجنوب، موضحًا أن المشهد الحالي يعكس تباينًا بين الرؤية الأوروبية والمصالح الأمريكية، حيث تعتبر أوروبا أن الحرب تمثل خطرًا أمنيًا واقتصاديًا مباشرًا، بينما تنظر إليها واشنطن كوسيلة ضغط استراتيجية.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *