الأسواق العالمية تحت الضغط.. أسبوع مضطرب مع تصاعد التوترات الأمريكية تجاه أوكرانيا

تتجه الأنظار هذا الأسبوع نحو أسهم الدفاع وأسواق الطاقة، حيث يسعى القادة الأوروبيون لتعزيز دعمهم لأوكرانيا خلال محادثاتهم مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مما قد يضع كييف تحت ضغط لقبول اتفاق سلام قد يكون في صالح روسيا، وفقًا لتقرير من وكالة رويترز.

يتطلع المستثمرون إلى مؤشرات تقارب بين الولايات المتحدة وروسيا، في إطار محاولة استغلال الموارد الهائلة غير المستغلة في القطب الشمالي، وهذا التحول الجيوسياسي قد يزيد من الضغوط على أوروبا لتعزيز إنفاقها الدفاعي بشكل عاجل.

اختتم ترامب وبوتين قمتهما في ألاسكا نهاية الأسبوع الماضي دون التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في أوكرانيا، حيث أعرب الرئيس الأمريكي عن رغبته في التوصل إلى اتفاق سلام سريع يتعين على كييف قبوله.

في يوم الاثنين، يزور الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي واشنطن لإجراء محادثات ستضم قادة دول من بينهم ألمانيا والمملكة المتحدة وفرنسا.

أشار هولجر شميدينج، كبير الاقتصاديين في بيرينبرج، في مذكرة للعملاء إلى أن ترامب يبدو ميالًا لتقليص أو حتى إنهاء الدعم الأمريكي لأوكرانيا، حيث أبدى بوتين اهتمامه بصفقات تجارية.

وأضاف شميدينج أنه نتيجة لذلك، قد تقوم الولايات المتحدة برفع عقوباتها على روسيا واستثمارها بدلاً من ذلك، مما يعني أن أوروبا ستضطر إلى زيادة إنفاقها على الدفاع.

منذ فبراير 2022، راهن المستثمرون على هذه النتيجة، مما أدى إلى ارتفاع كبير في أسهم شركات الطيران والدفاع الأوروبية، حيث حققت شركة ليوناردو مكاسب تجاوزت 600% وشركة راينميتال الألمانية حققت 1500%.

هذا العام، ارتفع اليورو بنسبة 13% مقابل الدولار، ليصل سعره إلى حوالي 1.17 دولار يوم الجمعة.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *