
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الأحد عن تحقيق «تقدم كبير» في الملف الروسي، وذلك بعد يومين من القمة التي جمعته بنظيره فلاديمير بوتين في ألاسكا، والتي كانت تهدف إلى بحث سبل إنهاء النزاع في أوكرانيا، وقبل يوم واحد من قمة في واشنطن تجمعه بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وعدد من القادة الأوروبيين
وكتب ترامب على منصته «تروث سوشال»: «تقدم كبير حول روسيا، ترقبوا الأخبار!» دون أن يقدم تفاصيل إضافية
وأفاد مصدر مطلع أن ترامب أبلغ زيلينسكي يوم السبت بأن بوتين عرض تجميد القتال في مناطق أخرى، شريطة أن توافق كييف على الانسحاب من منطقتي دونيتسك ولوجانسك الشرقيتين
كما أبلغ ترامب والمبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف الرئيس الأوكراني بأن بوتين أكد أنه لا يمكن أن يكون هناك وقف لإطلاق النار قبل انسحاب أوكرانيا، وتعهد بعدم شن أي عدوان جديد في هذا السياق
وفي إطار الدعم لزيلينسكي، أعلن زعماء أوروبيون، بينهم قادة ألمانيا وفرنسا وبريطانيا، أنهم سيرافقونه خلال لقائه مع ترامب في واشنطن، بينما يضغط ترامب على أوكرانيا لقبول اتفاق سلام سريع
وقبل يوم واحد من المحادثات مع ترامب، يستضيف المستشار الألماني فريدريش ميرتس والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر اجتماعاً مع حلفاء كييف اليوم الأحد، بهدف دعم موقف زيلينسكي، مع أمل الحصول على ضمانات أمنية قوية تشمل دوراً أمريكياً
بعد اجتماعه مع بوتين يوم الجمعة في ألاسكا، يواصل ترامب الضغط على زيلينسكي للتوصل إلى اتفاق، حيث ناقش ترامب وبوتين مقترحات تتعلق بتخلي موسكو عن بعض الأراضي الأوكرانية مقابل تنازل كييف عن مساحات أكبر في أماكن أخرى
قد يكون من الصعب جداً على أوكرانيا قبول بعض مطالب بوتين كما هي، مما ينذر بمحادثات متوترة حول إنهاء أعنف حرب شهدتها أوروبا منذ 80 عاماً، والتي أسفرت عن مقتل أو إصابة أكثر من مليون شخص
ويسعى الحلفاء الأوروبيون لمساعدة زيلينسكي على تجنب تكرار ما حدث في آخر اجتماع له في البيت الأبيض في فبراير/شباط، والذي كان كارثياً، حيث تعرض زيلينسكي للتوبيخ العلني من ترامب ونائبه جيه.دي فانس، متهمين إياه بعدم الامتنان وعدم الاحترام
التعليقات