مشروع إعادة تأهيل القصبة العتيقة في دلس يضيء بومرداس بجمالها التاريخي

مشروع إعادة تأهيل القصبة العتيقة في دلس يضيء بومرداس بجمالها التاريخي

استلمت ولاية بومرداس مؤخراً الشطر الأول من مشروع إعادة تهيئة الخارج لقصبة دلس العتيقة بعد الانتهاء من جميع أعمال الإنجاز.

وأفادت مديرة الثقافة والفنون لولاية بومرداس، دليلة عويس، في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية أن عملية الاستلام تمت رسمياً بعد رفع كافة التحفظات من قبل الجهات المعنية بالإنجاز.

وأضافت المديرة أن العملية تمت بمتابعة دقيقة من الوكالة الوطنية للقطاعات المحفوظة وديوان تسيير واستغلال الممتلكات الثقافية المحمية بدلس، إلى جانب كافة الأطراف المعنية بمراحل المشروع.

وأشارت عويس إلى أن التحضيرات جارية حالياً لبدء أعمال الشطر الثاني من المشروع، الذي من المتوقع أن يُطلق خلال السنة القادمة.

متابعو الموقع يشاهدون:

ويأتي هذا المشروع، الذي تم تمويله من خزينة ولاية بومرداس، ضمن المخطط المستدام لحفظ واستصلاح القطاع المحفوظ لقصبة دلس العتيقة، والذي تم تفعيله مجدداً في عام 2024 بعد تعثره في 2021 لأسباب إدارية، وفقاً لتصريح المتحدثة.

ويتضمن الشطر الأول تحسين البيئة الخارجية للقصبة من خلال إصلاح الطرقات والأرصفة، وتجديد أنظمة الإنارة العمومية، وتأهيل شبكات المياه الصالحة للشرب.

ومن المتوقع أن يسهم المشروع في حل مشكلة التسربات ونقاط المياه التي كانت تؤثر على الأزقة والمباني القديمة.

وأكدت المديرة أن المشروع سيسلط الضوء على الجانب الحضاري والتاريخي للقصبة، ويعزز من مكانتها السياحية، ويساعد في تحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال الحفاظ على التراث الثقافي للمنطقة.

ويُذكر أن المخطط المستدام لحفظ واستصلاح العتيقة دخل حيز التنفيذ عام 2016، بهدف الحفاظ على العقارات التاريخية وإعادة الاعتبار للمدينة العتيقة وإطارها الحضري التقليدي، من خلال تطبيق التوجيهات التقنية والمعمارية المحددة.

قصبة دلس

قصبة دلس هي قلعة تاريخية تقع في مدينة دلس بولاية بومرداس، بُنيت في القرن الثاني قبل الميلاد على يد القرطاجيين ولا تزال قائمة حتى يومنا هذا.

وتحتوي “القصبتان” العليا والسفلى معاً على 210 بيتاً، ويفصل بينهما الشارع الرئيسي الذي شقته فرنسا بعد احتلالها للمدينة في مايو عام 1844، وهذا على حساب العديد من البيوت العثمانية التي هدمتها بحجة شق الطريق أمام السيارات.

وتتكون القصبة من أربعة أبواب هي: باب البحر، باب القبائل الزواوة، باب البساتين، وباب الجهاد، إضافة إلى جدار الصد الذي يُعد سياجاً يحيط بالمدينة ويفصلها عن واجهة البحر بعدة أمتار

وتتميز القصبة بنمط معماري تقليدي مستوحى من المسكن العربي التقليدي، حيث يتكون من صحن مكشوف تحيط به أروقة أو أواوين الطابقين الأرضي والعلوي، وتفتح الغرف والبيوت وملحقات المسكن على الأروقة والأواوين التي تفصلها عن الصحن.