اكتشف كيف يساعدك المشي الياباني على حرق الدهون بفعالية كتمرين رياضي عالي الكثافة

ظهر اتجاه جديد في عالم الرياضة واللياقة البدنية يعرف باسم «المشي الياباني» (Japanese Walking)، وهو في الأساس تمرين عالي الكثافة متقطع يعتمد على المشي، ويكتسب تدريب المشي المتقطع، أو «المشي الياباني»، شعبيةً متزايدة كتمرين مشابه لتمارين HIIT، حيث يتضمن فترات مشي سريعة متقطعة يتبعها مشي خفيف، ويتميز بالعديد من الفوائد الصحية للجسم.

وبحسب ما ذكرته «تايمز أوف انديا»، قام البروفيسوران نوز وماسوكي بتطوير هذه الطريقة، والتي تُحسن القدرة الهوائية وضغط الدم وقوة الساقين بشكل أكثر فعالية من المشي المنتظم، ويعتمدها مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي لبساطتها وسهولة ممارستها وفوائدها الصحية الملحوظة.

المشي الياباني

ابتكر هذه الطريقة الرائعة البروفيسوران هيروشي نوز وشيزوي ماسوكي من جامعة شينشو في عام 2007، حيث كانا يعتقدان أن «المشي المنتظم مملٌ للغاية، ولا أحد يلتزم به»، لذا جرّبا بدلاً من ذلك المشي على فترات متقطعة: 3 دقائق من المشي السريع (بجهد حوالي 70%، حيث يصبح الحديث محرجًا)، تليها 3 دقائق من المشي الخفيف، مع تكرار ذلك خمس مرات، مما يجعلك تصل إلى 30 دقيقة، وكرّرها أربع مرات أسبوعيًا.

تظهر الأبحاث تحسنات كبيرة في القدرة الهوائية، وضغط الدم، وقوة الساق، وحتى كتلة العضلات، وكلها أفضل مما تحصل عليه من المشي العادي الثابت، حيث اتضح أن المشي المتقطع ليس أكثر إثارة للاهتمام فحسب، بل إنه أفضل لصحتك بشكل موضوعي.

ووجدت إحدى الدراسات أن ذروة استهلاك الأكسجين (VO₂) ارتفعت بنسبة 10-15%، بينما انخفض ضغط الدم بحوالي 9 ملم زئبق انقباضي و5 ملم زئبق انبساطي، في غضون بضعة أشهر فقط.

وبالنسبة لمرضى السكري من النوع الثاني، فهو مفيد بشكل خاص، حيث يتحسن التحكم في نسبة السكر في الدم، مما يجعل التعامل مع مستويات السكر أسهل، وتشمل المزايا الإضافية تحسين المزاج، وزيادة التركيز، ونومًا أفضل، وراحة بال أكبر.

وتكتسب رياضة المشي الياباني شعبية كبيرة على منصات التواصل الاجتماعي لسبب وجيه، حيث إنها سهلة جدًا للتنفيذ الذاتي، ولا تحتاج لمعدات خاصة، فقط حذاء ومؤقت.

وقد وجد أن الكثير من الأشخاص ينشرون مقاطع فيديو قبل وبعد، يظهر فيها خصر أنحف، وتحسين في الوضعية، وبشرة أكثر إشراقًا، كل ذلك من خلال المشي لمدة 30 دقيقة، بالإضافة إلى ذلك، بالنسبة لكبار السن أو الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في المفاصل، فهو أكثر لطفًا من الجري أو التدريب المتقطع عالي الكثافة، ولكنه لا يزال يضخ الدم إلى القلب.

كيف تبدأ المشي الياباني؟

خفّف من سرعتك إذا كنتَ غير معتاد على المشي، وابدأ بفترات مشي سريعة لمدة دقيقة واحدة، ثمّ مشي بطيء لمدة ثلاث دقائق، ثمّ زدها تدريجيًا إلى ثلاث أو ثلاث فترات مشي كاملة مع مرور الوقت، مع الحفاظ على وضعيتك مستقيمة وحرك ذراعيك، واستخدم ساعة أو تطبيقًا أو حتى أغاني كمؤقت زمني.

وإذا كنت متذبذبًا أو كبيرًا في السن، فإن عصي المشي تعد وسيلة رائعة للبقاء ثابتًا والدفع بقوة أكبر بأمان.

هل المشي الياباني هو أفضل من 10000 خطوة؟

يقول الخبراء إن المشي المنتظم 10 آلاف خطوة يوميًا لا يزال مفيدًا، لكن المشي المتقطع يُعطي نتائج أفضل في وقت أقل، حتى أن بعض الأبحاث تُشير إلى أن المشي 7000 خطوة يوميًا يُحقق فوائد صحية كبيرة دون إرهاق.

ويؤكد الخبراء أن أفضل تمرين هو الذي تستمر في ممارسته، سواء كان مشي ياباني، أو مشي منتظم، أو أي تمرين آخر، فالاستمرارية هي الأساس.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *