مسيرات حاشدة في آسيا تندد بجرائم الحرب الإسرائيلية وتؤكد التضامن الدولي

مسيرات حاشدة في آسيا تندد بجرائم الحرب الإسرائيلية وتؤكد التضامن الدولي

شهدت عدة دول في جنوب وجنوب شرق آسيا تظاهرات متزامنة ومنسقة، حيث خرجت الجماهير في حراك شعبي عالمي ضد حرب الإبادة في قطاع غزة، كما تم تنظيم جنازتين رمزيتين في برلين وستوكهولم للصحفيين الذين سقطوا جراء العدوان الإسرائيلي، فيما تظاهر عشرات الآلاف في مدن إسرائيلية عدة قبل إعلان الإضراب العام، وشملت المسيرات الآسيوية دولًا مثل نيبال وسريلانكا والمالديف والفلبين وإندونيسيا، مع توقعات باستمرار هذه الفعاليات في مختلف المدن الآسيوية.
في العاصمة النيبالية كاتماندو، احتشد مئات الأشخاص للتنديد بجرائم الحرب الإسرائيلية في فلسطين، حيث أكد المتحدثون في المسيرة أن «النفوذ الإسرائيلي» قد غيّب قضية فلسطين لعقود طويلة، إلا أن حرب الإبادة على غزة أظهرت للكثير من النيباليين زيف الادعاءات الإسرائيلية، ورغم موقف الحكومة النيبالية المحايد في النزاعات، إلا أنها تفضل مصالحها السياسية والاقتصادية المرتبطة بالهند والقوى الغربية، مما دفعها لرفض مطالب وقف تصدير العمالة إلى إسرائيل.
أما في العاصمة السريلانكية كولومبو، فقد حملت المسيرة شعار «سريلانكا تتحد من أجل فلسطين»، حيث رفع الآلاف لافتات تطالب بوقف التجويع والإبادة الجماعية، وهتف المتظاهرون بشعارات تندد بجرائم الحرب التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي في غزة، وكذلك بالدعم الأمريكي والغربي لإسرائيل.
وفي العاصمة المالديفية ماليه، تجمع آلاف المتظاهرين في ملعب رياضي خلال مهرجان تضامني مع فلسطين، حيث ضم جميع أطياف المجتمع والأحزاب السياسية، وأكد المنظمون أن فلسطين وحدت السياسيين رغم تناقضاتهم للوقوف صفًا واحدًا ضد الجرائم الإسرائيلية، كما ذكر مسؤولون حكوميون الإجراءات التي اتخذتها الحكومة بعدم السماح لحملة الجنسية الإسرائيلية بدخول البلاد، مع التعهدات المستمرة بدعم الشعب الفلسطيني حتى ينال حريته.
في ستوكهولم، نظمت جنازة رمزية للصحفيين الستة الذين قتلوا في غارة إسرائيلية على خيمتهم في غزة، حيث ندّد المشاركون في الموكب الجنائزي بالاستهداف المتعمد لأصوات الحقيقة، في إشارة إلى الصحفيين الذين يغطون الأحداث في غزة، حيث قتل أكثر من 300 صحفي خلال 22 شهرًا من الحرب الإسرائيلية المستمرة.
وفي برلين، ندد المتظاهرون بالتواطؤ الحكومي مع العدوان الإسرائيلي، مطالبين بوقف الهجمات على المدنيين ورفع الحصار وإدانة سياسة التجويع، وفي تل أبيب وحيفا ومدن إسرائيلية أخرى، تظاهر عشرات الآلاف من الإسرائيليين عشية الإضراب العام الذي دعت إليه أسر المختطفين، حيث وصف المنظمون الحكومة بأنها «دموية» وطالب المتظاهرون بوقف فوري للحرب وإطلاق سراح جميع الرهائن دفعة واحدة.