
تمكنت السلطات الأمريكية، بالتعاون مع مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI)، من القبض على مسؤول رفيع سابق في المديرية الوطنية للأمن السيبراني بإسرائيل، بالإضافة إلى سبعة أشخاص آخرين في مدينة لاس فيجاس، بتهم تتعلق بمحاولة استدراج قاصرين عبر الإنترنت لأغراض جنسية، وفقًا لما أفادت به «معاريف».
وأوضحت شرطة لاس فيجاس، في بيان رسمي، أن العملية أسفرت عن ضبط ثمانية متهمين في إطار حملة شاملة ضد استغلال الأطفال إلكترونيًا، ومن بين هؤلاء الإسرائيلي توم أرتيوم ألكسندروفيتش، البالغ من العمر 38 عامًا، الذي كان يشغل منصبًا في وحدة الأمن السيبراني الوطنية.
مقال مقترح: معرض آسيا للسلع في شنجيانج يرحب بمشاركة 40 دولة من بكين
ويواجه المعتقلون اتهامات باستخدام الحاسوب لاستدراج قاصرين إلى ممارسة أفعال جنسية، وأكدت وحدة الأمن السيبراني في إسرائيل خبر اعتقال ألكسندروفيتش، مشيرة إلى أنه حصل على إجازة مؤقتة من عمله انتظارًا لما ستسفر عنه التحقيقات.
وكشفت تقارير أن العملية الأمنية المشتركة بين شرطة لاس فيجاس وFBI، خلال الأسبوعين الماضيين، انتهت باعتقال ثمانية أشخاص، ومن أبرزهم ألكسندروفيتش، الذي عاد لاحقًا إلى إسرائيل بعد انتهاء الاستجواب، حيث تم فصله رسميًا من منصبه.
وجاء في بيان شرطة لاس فيجاس أن المتهمين يواجهون تحقيقات موسعة بتهم جنائية تخص استدراج قاصرين عبر الوسائل الإلكترونية.
ومن بين المقبوض عليهم أسماء متعددة مثل: ديفيد ووناكوت يانكي (40 عامًا)، خوسيه ألبرتو بيريز توريس (35 عامًا)، أنيكيت ساداني (23 عامًا)، جيمس راموندو ريديك (23 عامًا)، رامون فالينزويلا (29 عامًا)، نيل كريسي (46 عامًا)، وجون دنكان (49 عامًا).
ووفقًا للشرطة، فقد استهدفت العملية كشف العناصر التي تمثل تهديدًا على القصر عبر الفضاء الإلكتروني، ومنع أي محاولات للتواصل مع الأطفال والمراهقين عبر المنصات الرقمية المختلفة.
وشددت شرطة لاس فيجاس على ضرورة انتباه أولياء الأمور لمراقبة نشاط أبنائهم على تطبيقات ومواقع التواصل الاجتماعي، وتوعيتهم بمخاطر التعامل مع الغرباء عبر الإنترنت، لتفادي وقوعهم ضحايا للاستغلال.
أما عن خلفية الموقوف، فقد أشارت التقارير إلى أن توم أرتيوم ألكسندروفيتش، البالغ من العمر 38 عامًا، كان ضمن كوادر المديرية الوطنية للأمن السيبراني، وعمل في عدد من المناصب التقنية المتقدمة، وقد عُرف كخبير في علوم الحاسوب وحماية الأنظمة الإلكترونية، دون أن يسجل ضده أي سوابق جنائية أو قضايا علنية.
وأضافت أن ألكسندروفيتش تولى خلال السنوات الماضية أدوارًا محورية في تطوير سياسات الأمن السيبراني وحماية البنية التحتية الحيوية بإسرائيل، كما شارك في إعداد استراتيجيات وطنية للتصدي للهجمات الإلكترونية، إلى جانب عمله في ملفات حساسة كحماية الأنظمة الانتخابية وإدارة فرق متخصصة في الأمن الرقمي.
وعلقت القيادة الوطنية للأمن السيبراني بقولها: «إن الموظف الموقوف أبلغ المسؤولين بأنه خضع لتحقيقات في الولايات المتحدة تخص مسائل لا صلة لها بمهامه الوظيفية، وأنه عاد إلى بلاده في الموعد المحدد».
مواضيع مشابهة: سموتريتش يهدد بالانسحاب من الحكومة بسبب فقدان الثقة في نتنياهو
وأكدت أن القيادة لم تتلق بعد أي تفاصيل إضافية عبر القنوات الرسمية، وأنه تم الاتفاق مع الموظف على إجازة مفتوحة حتى اتضاح الموقف.
والجدير بالذكر أن ألكسندروفيتش كان أحد الخبراء البارزين في مشروع «القبة السيبرانية»، الذي أطلقته الحكومة الإسرائيلية لتعزيز أمن الفضاء الرقمي المدني ضد الهجمات، وحصل في وقت سابق على جائزة أمن إسرائيل تقديرًا لإسهاماته في تطوير قدرات الدفاع الإلكتروني الوطنية.
من جانبها، دعت شرطة لاس فيجاس أي شخص يمتلك معلومات إضافية أو تعرض لانتهاكات من قبل المشتبه بهم إلى التواصل مع وحدة مكافحة جرائم استغلال الأطفال إلكترونيًا، أو التبليغ عبر الخطوط المخصصة لمساعدة ضحايا الاعتداءات الجنسية.