أول تعليق لبوتين بعد قمة ألاسكا التاريخية مع ترامب جاء في الوقت المناسب

أول تعليق لبوتين بعد قمة ألاسكا التاريخية مع ترامب جاء في الوقت المناسب

اختتم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قمة ألاسكا مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب بجملة بسيطة بالإنجليزية، حيث قال مبتسماً: «And next time in Moscow»، وذلك رداً على اقتراح ترامب بعقد لقاء جديد قريباً، كما استخدم بوتين عبارة «thank you so much» بالإنجليزية في نهاية القمة التي لم تثمر عن اتفاق لإنهاء الحرب في أوكرانيا، ووصف بوتين لقائه بترامب بأنه ناجح وأنه جاء في وقته، وفقاً لما ذكرته وسائل الإعلام العالمية.

قمة ترامب- بوتين بألاسكا: تقدم محدود بلا اتفاق نهائي

اجتمع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في ولاية ألاسكا لأكثر من ست ساعات، لكن القمة انتهت دون الوصول إلى اتفاق نهائي بشأن الحرب في أوكرانيا، ورغم أن ترامب وصف القمة بأنها «مثمرة للغاية»، إلا أن تفاصيل التفاهمات ظلت غامضة، وغادر الزعيمان دون عقد مؤتمر صحفي مشترك.

ترامب: التفاوض بيد زيلينسكي

ألقى ترامب الكرة في ملعب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، حيث قال إن وقف إطلاق النار لن يتحقق إلا من خلال مفاوضات مباشرة بين كييف وموسكو، وأعلن أنه سيجمع قريباً زيلينسكي وبوتين في لقاء ثلاثي، مؤكداً أن «تبادل أراضٍ وضمانات أمنية» قد يكون الطريق لإنهاء الحرب.

بوتين: الحرب لها «أسباب جذرية»

من جانبه، أكد بوتين أن الحرب في أوكرانيا مرتبطة بتهديدات تمس الأمن القومي الروسي، وحذر من أن كييف وأوروبا قد «تفسدان التقدم» الذي تحقق بعد القمة.

ردود فعل أوروبية متباينة

أثارت القمة ردود فعل قوية في أوروبا، حيث اعتبرت وزيرة الدفاع الليتوانية تصريحات بوتين مجرد «مناورات سياسية وتهديدات مبطّنة»، بينما رحب وزير الخارجية التشيكي بجهود ترامب الدبلوماسية، معرباً عن أمله في أن تكون نوايا موسكو حقيقية لتحقيق السلام.

تحليل: بوتين الرابح الأكبر

يرى محللو CNN أن بوتين خرج من القمة مستفيداً على عدة مستويات، حيث حصل على استقبال رسمي غير مسبوق في الولايات المتحدة، بما في ذلك السجادة الحمراء واستخدام سيارة الرئاسة الأمريكية، كما كسب المزيد من الوقت لجيشه الذي يواصل تقدمه على الجبهة الأوكرانية، بينما بدا ترامب مرهقاً ومحبطاً، ولم يتمكن من تحقيق إنجاز ملموس يقدمه كنجاح سياسي في الداخل الأمريكي، وفي كييف، استُقبلت نتائج القمة بارتياح نسبي، إذ لم يتم التوصل إلى اتفاق أمريكي–روسي قد يفرض تنازلات مؤلمة عليها، لكن في الوقت نفسه، بدا واضحاً أن الحرب ستستمر، وأن بوتين حصل على مساحة زمنية إضافية لمواصلة التقدم العسكري.