مباحثات الجزائر ومصر حول آخر التطورات في غزة وليبيا

مباحثات الجزائر ومصر حول آخر التطورات في غزة وليبيا

تلقى وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أحمد عطاف، اليوم السبت، اتصالًا هاتفيًا من وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، بدر عبد العاطي، وذلك في إطار التشاور الدوري والتنسيق المستمر بين البلدين الشقيقين.

وأوضح بيان الوزارة أن الوزير عبد العاطي بدأ الاتصال بتقديم خالص التعازي إلى حكومة الجزائر وشعبها الشقيق، عقب حادث سقوط حافلة من جسر بالعاصمة.

كما استعرض الوزيران مسارات التعاون الثنائي وآفاق تطويرها، حيث عبرا عن ارتياحهما للزخم الذي تشهده العلاقات الجزائرية المصرية خلال الفترة الأخيرة، مؤكدين الحرص المتبادل على استثمار هذا الزخم للارتقاء بالتعاون السياسي والاقتصادي والتنموي، واستكشاف آفاق جديدة تعزز الشراكة بين البلدين وتلبي تطلعات الشعبين نحو التنمية والاستقرار.

كما تناول الاتصال تطورات الأوضاع، حيث جدد الوزيران رفضهما لقرار المجلس الوزاري الإسرائيلي القاضي بتوسيع نطاق العدوان على غزة، معتبرين ذلك خطوة تصعيدية تهدف إلى تكريس الاحتلال غير المشروع واستمرار الإبادة الممنهجة ضد الشعب الفلسطيني الأعزل، في انتهاك صارخ للقانون الدولي والقانون الإنساني.

متابعو الموقع يشاهدون:

واستعرض الوزير المصري مجمل الجهود التي تبذلها القاهرة للتوصل إلى اتفاق شامل يحقق الإفراج عن الرهائن والأسرى، ويوقف نزيف الدم الفلسطيني، مع ضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل ودون قيود.

واتفق الطرفان على ضرورة التوصل الفوري إلى وقف شامل لإطلاق النار، وضمان التدفق العاجل وغير المشروط للمساعدات الإغاثية والطبية، ووقف سياسة التجويع والقتل الممنهج التي لا تؤدي سوى إلى تفاقم الصراع وتغذية مشاعر التطرف والعنف، مشددين على أهمية توفير الحماية الكاملة للمدنيين.

كما جدد الوزيران التأكيد على الرفض القاطع للسياسات الاستيطانية الإسرائيلية والتوسع غير المشروع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، باعتبارها انتهاكًا جسيما للقانون الدولي وتقويضًا لجهود تحقيق السلام العادل والشامل.

وفي سياق متصل، تبادل الوزيران التقديرات بشأن الأوضاع الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وخاصة الوضع في ليبيا، حيث شدد الوزير عبد العاطي على أهمية احترام السيادة الليبية ووحدة وسلامة أراضيها، ودعم الجهود الأممية والمسار الليبي-الليبي للتوصل إلى تسوية سياسية شاملة تضمن خروج جميع القوات الأجنبية والمرتزقة وتفكيك الميليشيات.

كما تطرق الاتصال إلى آلية دول الجوار الثلاثية بين مصر والجزائر وتونس، حيث تم الاتفاق على مواصلة تفعيل اللجنة وضمان انتظام اجتماعاتها الدورية، وتعزيز التنسيق بين نقاط الاتصال والتحضير للاجتماع الوزاري المقبل.