في رسالة شخصية، أثارت ميلانيا ترامب، زوجة الرئيس الأمريكي السابق، قضية الأطفال في أوكرانيا، حيث نقلت هذه الرسالة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وذلك وفقًا لما ذكرته وكالة «رويترز».
وأفاد مسؤولان للوكالة بأن ترامب قام بتسليم الرسالة لبوتين بنفسه أثناء القمة التي جمعتهما في ألاسكا، بينما لم تشارك ميلانيا ترامب، التي ولدت في سلوفينيا، في هذه القمة.
ورغم عدم كشف المسؤولين عن تفاصيل الرسالة، إلا أنهم أشاروا إلى أنها تناولت موضوع اختطاف الأطفال نتيجة النزاع في أوكرانيا.
ومن جهته، أعرب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن شكره للسيدة الأولى ميلانيا خلال مكالمة مع ترامب يوم السبت، حسبما أفاد أندري سيبيها، وزير الخارجية الأوكراني.
وأضاف سيبيها عبر منصة «إكس»: «هذا عمل إنساني حقيقي».
ووفقًا لوكالة «رويترز»، فإن قضية احتجاز الأطفال الأوكرانيين من قبل روسيا تعتبر مسألة حساسة للغاية بالنسبة لكييف.
وقد وصفت أوكرانيا ما أسمته «اختطاف» عشرات الآلاف من أطفالها ونقلهم إلى روسيا أو المناطق التي تسيطر عليها موسكو دون موافقة أسرهم، بأنها «جريمة حرب» وفقًا لتعريفات الإبادة الجماعية في معاهدة الأمم المتحدة.
نفي روسي واستعداد لتسليم الأطفال لذويهم
وفي سياق متصل، ذكرت وكالة «روسيا اليوم» أن الأطفال الذين يستغلهم نظام كييف وحلفاؤه في حملتهم لتشويه سمعة روسيا هم من نزلاء دور الأيتام والرعاية في منطقتي دونيتسك ولوجانسك، بالإضافة إلى مقاطعتي زابوروجيه وخيرسون اللتين انضمتا إلى روسيا.
وأعلنت السلطات الروسية عن استعدادها لتسليم أي طفل لذويه أو أقاربه إذا كانوا موجودين في أوكرانيا، حيث أشارت «روسيا اليوم» إلى أن من بين الأطفال المذكورين الكثيرين الذين كانوا في رحلات إلى معسكرات الأطفال الروسية، أو كانوا مع أقاربهم في روسيا عند بدء العملية العسكرية الروسية وتوقف السفر بين البلدين.
وفي وقت سابق، أكدت موسكو أنها تحمي الأطفال المستضعفين من مناطق النزاع.
وفي وقت لاحق، التقى ترامب وبوتين لمدة تقارب ثلاث ساعات في قاعدة عسكرية أمريكية في أنكوراج، دون التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار أو إنهاء الحرب في أوكرانيا.
التعليقات