
شيع الآلاف في صعيد مصر شيخ المصالحات الشيخ تقادم الشريف النقشبندي، الذي يُعتبر أحد أعلام المصالحات في المنطقة، حيث وافته المنية عن عمر يناهز 95 عامًا، قضاها في خدمة المجتمع وحل النزاعات الثأرية في مختلف محافظات الجمهورية.
انطلقت الجنازة من مسقط رأسه في قرية العوينية بالرمادي مركز إدفو في أسوان، إلى مثواه الأخير، وسط حشود غفيرة من المحبين والمريدين القادمين من جميع أنحاء الصعيد، حيث أُديت صلاة الجنازة على روحه الطاهرة، لتُوارى جثمانه الثرى بعد رحلة طويلة من العطاء والإصلاح بين الناس.
على مدار حياته، لعب الفقيد دورًا محوريًا في إنهاء العديد من الخصومات الثأرية في صعيد مصر، وعُرف بإصلاحه بين القبائل والعائلات، مما جعل ساحة الشيخ تقادم في العوينية واحدة من أبرز ساحات الإصلاح في الصعيد، حيث كانت مقصدًا للمريدين والمتنازعين على حد سواء، وقد وضع لنفسه منهجًا خاصًا يُعنى بحل النزاعات بطرق سلمية وفعالة.
تجدر الإشارة إلى أن أسرته تنتمي للطريقة النقشبندية، حيث كان جده الشريف إسماعيل بن تقادم من أبرز أعلام الصوفية في مصر، مما يعكس الإرث الروحي والثقافي الذي حمله الفقيد طوال حياته.
التعليقات