ذكرى وفاة علوية جميل.. رائدة مسرحية أحبها المليجى وظلت مخلصة له حتى النهاية

تُعتبر علوية جميل واحدة من أبرز الأسماء في عالم المسرح العربي، فقد تركت بصمة لا تُنسى في قلوب جمهورها من خلال تجسيدها لأدوار المرأة القوية والمتسلطة، سواء كانت أماً أو زوجة أو حماة، حيث امتازت بملامحها الحادة ونبرة صوتها المميزة، مما جعلها الخيار المثالي لتقديم هذه الشخصيات المعقدة، واليوم نحتفل بذكرى وفاتها التي تصادف 16 أغسطس، لتبقى ذكراها حاضرة في الأذهان.

بداياتها في المسرح العربي

تُلقب علوية جميل برائدة المسرح العربي، وقد كان ذلك نتيجة للأدوار المتنوعة والمتميزة التي قدمتها على خشبة المسرح، واسمها الحقيقي هو إليا صابات خليل مجدلاني، لكن الفنان الراحل يوسف بك وهبي اقترح تغيير اسمها لصعوبة نطقه، ليصبح الاسم الفني الذي عرفها به الجمهور، وقد ساهمت أعمالها في إرساء قواعد المسرح العربي وجعلته أكثر تنوعاً وثراءً.

قصة حبها مع المليجي

كان المسرح نقطة انطلاق لعلاقتها الرومانسية مع الفنان محمود المليجي، حيث انضم الأخير إلى فرقة رمسيس، رغم حصوله على فرصة بطولة فيلم “العزيمة”، إلا أنه فضل البقاء قرب علوية، وتزوجا بعد فترة قصيرة، ورغم عدم إنجابهم أطفالاً، إلا أنها ظلت وفية له حتى وفاته، ومن المواقف التي تعكس أصالتها، أنها أقرضته 20 جنيهاً في وقت حزين، حين توفيت والدته، وطلبت منه عدم إخبار أحد بذلك حفاظاً على كرامته.

التحديات في حياتها الزوجية

لم تكن حياة علوية الزوجية خالية من التحديات، حيث تعرضت للخيانة عندما تزوج المليجي مرتين، وكانت المرة الثانية هي الأكثر إيلاماً، إذ أجبرته على تطليق زوجته الثانية بعد ثلاثة أيام فقط من زواجهما، ورغم تلك الجراح، كان حبها له أكبر من كل شيء، فاختارت الحفاظ على عائلتها وزوجها، وظلت بجانبه حتى آخر لحظة في حياته، مما يُظهر عمق العلاقة التي جمعت بينهما رغم كل الصعوبات.

إرثها الفني الخالد

تظل علوية جميل رمزاً للمرأة القوية في الفن العربي، حيث لم تتوقف عن تقديم الأداء المتميز الذي أسهم في تطوير المسرح، وترك إرثاً فنياً سيظل محفوراً في ذاكرة الأجيال القادمة، فهي ليست فقط ممثلة، بل هي أيقونة تعكس قوة الشخصية وتحدي الصعوبات، مما يجعلها واحدة من أعظم الفنانات في تاريخ المسرح العربي.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *