إدانات قوية من العالم الإسلامي والعربي ضد التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية

دان مجلس حكماء المسلمين والبرلمان العربي والأمم المتحدة إعلان إسرائيل عن موافقتها على بناء 3400 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية، حيث اعتبر مجلس حكماء المسلمين برئاسة شيخ الأزهر أحمد الطيب، أن تصريح وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش بشأن هذا البناء يستهدف وحدة أراضي الدولة الفلسطينية، وأكد المجلس على رفضه القاطع لمثل هذه الممارسات الاستفزازية التي تتعارض مع مواثيق الأمم المتحدة والقوانين الدولية وقرارات مجلس الأمن، مما يقوض جهود إحلال السلام في المنطقة والعالم، ودعا المجلس المجتمع الدولي إلى ضرورة التحرك لوقف الانتهاكات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني، وكذلك وقف العدوان على قطاع غزة، والتصدي لسياسات التجويع ومحاولات التهجير القسري، مع التأكيد على حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، من جانبه، أدان محمد بن أحمد اليماحي، رئيس البرلمان العربي، هذا الإعلان، واعتبره تحدياً سافراً للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، بما في ذلك قرارات مجلس الأمن التي تؤكد عدم شرعية الاستيطان، وأكد البرلمان العربي رفضه القاطع لسياسة تصعيد الاستيطان التي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية والوجود الفلسطيني، محملاً كيان الاحتلال المسؤولية عن هذه التصرفات التي تمثل تصعيداً خطيراً للسياسات الاستيطانية غير القانونية، والتي تهدف إلى فرض الأمر الواقع وتهويد الأراضي الفلسطينية، مما يقوض فرص تحقيق السلام العادل ويدمر حل الدولتين المعترف به دولياً، كما جددت الأمم المتحدة موقفها الرافض للمستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، واعتبرت ذلك انتهاكاً للقانون الدولي، حيث أعلن ستيفان دوجاريك المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة أن المستوطنات الإسرائيلية تعزز الاحتلال وتزيد من التوترات، مما يقوض إمكانية قيام دولة فلسطينية في إطار حل الدولتين، وفي رد على إعلان سموتريتش بشأن تسوية قد تؤدي إلى تقسيم الضفة الغربية، أشارت الولايات المتحدة إلى أن استقرار الضفة الغربية يتماشى مع أهداف إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتحقيق السلام في المنطقة، وأكد متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية أن الولايات المتحدة لا تزال تركز على إنهاء النزاع في غزة وضمان عدم عودة حركة حماس إلى الحكم في تلك المنطقة.