
(رويترز)
عاد موضوع بناء المستوطنات الإسرائيلية، وهو موضوع يثير الجدل في الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني، إلى السطح مجددًا، حيث أعاد وزير المالية الإسرائيلي اليميني المتطرف تسلئيل سموتريتش إحياء خطة تهدف إلى تقسيم الضفة الغربية وعزلها عن القدس الشرقية
ما هي المستوطنة؟
تتكون المستوطنة الإسرائيلية من وحدات سكنية تم إنشاؤها للإسرائيليين اليهود على أراضٍ تقع بشكل أساسي في الضفة الغربية والقدس الشرقية، والتي انتزعت إسرائيل السيطرة عليها من الأردن خلال حرب عام 1967
ويعيش فلسطينيون في تلك الأراضي، حيث يسعون إلى إقامة دولة مستقلة في المستقبل
تدعم حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المستوطنين، بينما تزداد عمليات البناء وهجمات المستوطنين على الفلسطينيين منذ هجوم حركة حماس على إسرائيل في أكتوبر/تشرين الأول 2023، والذي أدى إلى اندلاع حرب غزة، ويتهم الفلسطينيون المستوطنين الإسرائيليين المسلحين بسرقة أراضيهم وتدمير أشجار الزيتون، التي تعد رمزًا لهويتهم الفلسطينية، ويؤكد الفلسطينيون أن القوات الإسرائيلية لا تحميهم من عنف المستوطنين، بينما يوضح الجيش الإسرائيلي أنه غالبًا ما يرسل جنودًا للتعامل مع أي مشكلة
ماذا تقول إسرائيل عن المستوطنات؟
تؤكد إسرائيل أن لديها روابط تاريخية وتوراتية بالمنطقة التي تسميها «يهودا والسامرة»، ومع ذلك، تعتبر معظم القوى العالمية أن جميع المستوطنات غير قانونية، وقد دعت عدة قرارات من مجلس الأمن الدولي إسرائيل إلى وقف جميع الأنشطة الاستيطانية، لكن إسرائيل ترى أن المستوطنات ضرورية لعمقها وأمنها الاستراتيجيين
خلال فترة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأولى، تخلت الولايات المتحدة في 2019 عن موقفها القديم الذي يعتبر المستوطنات غير قانونية، لكن الرئيس السابق جو بايدن عاد لتبني هذا الموقف، بما يتماشى مع الإجماع الدولي، وخلال فترة رئاسته الحالية، ألغى ترامب في يناير/كانون الثاني عقوبات فرضتها إدارة بايدن على جماعات من المستوطنين اليمينيين الإسرائيليين المتطرفين وأفراد متهمين بالتورط في أعمال عنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة
كيف تؤثر المستوطنات على فكرة حل الدولتين
تم التوصل إلى اتفاق في عام 1993 بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية، المعروف باسم «اتفاقات أوسلو»، والذي كان يهدف إلى تمهيد الطريق لإقامة دولة فلسطينية مجاورة لإسرائيل على أراضي الضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة
تقول الأمم المتحدة ومعظم القوى العالمية: إن بناء المستوطنات يقوض حل الدولتين من خلال تفتيت الأراضي الفلسطينية، ويشير حلفاء لإسرائيل، مثل فرنسا وبريطانيا وكندا، إلى أنهم قد يتحركون للاعتراف بدولة فلسطينية في سبتمبر/أيلول
ما هو الوضع الحالي للمستوطنات؟
ذكر تقرير للأمم المتحدة، استند إلى بحث أُجري بين أول نوفمبر/تشرين الثاني 2023 و31 أكتوبر/تشرين الأول 2024، أن إسرائيل تتوسع في بناء المستوطنات بالضفة الغربية وتدعمها في الوقت الذي تواصل فيه حربها على حماس في قطاع غزة
يعيش نحو 700 ألف مستوطن إسرائيلي بين 2.7 مليون فلسطيني في الضفة الغربية والقدس الشرقية التي ضمتها إسرائيل في خطوة لا تعترف بها معظم الدول، وترفض إسرائيل التخلي عن سيطرتها على الضفة الغربية، وتؤكد أن مستقبل المستوطنات يجب أن يُحل عبر مفاوضات للسلام
اقرأ كمان: إصابة عدة أشخاص جراء إطلاق نار في جامعة فلوريدا الأمريكية
اقرأ كمان: المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض يعبر عن تفاؤله بتحقيق تقدم في العلاقات مع الصين
التعليقات