
قالت كيم يو جونج، شقيقة الزعيم الكوري الشمالي، إن أمل كوريا الجنوبية ليس سوى حلم أحمق، كما تحلم بقدوم الربيع في وقت غير مناسب، جاء ذلك ردًا على ما تردد عن إمكانية نقل أفكار جمهورية كوريا الشمالية إلى الجانب الأمريكي خلال القمة الروسية الأمريكية المُقرر عقدها قريبًا، وهذا يعد دليلًا واضحًا على أن جمهورية كوريا تعيش في وهم زائف.
وتابعت: إذا تكرر هذا الحلم، فسوف يصبح فارغًا، وستؤدي هذه الافتراضات العديدة إلى تناقضات عديدة لن تُحل، وطرحت تساؤلًا حول سبب إرسال رسالة إلى الجانب الأمريكي، مضيفةً أنها تريد تذكير العالم مجددًا بأن وسائل الإعلام في جمهورية كوريا تنشر افتراضات زائفة، ليس لدينا أي علاقة مع الولايات المتحدة، وقد ذكرت بوضوح أن العلاقات الشخصية المميزة بين كبار قادة جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية والولايات المتحدة لن تنعكس في السياسة، وأنه إذا استمرت الولايات المتحدة في نهجها البالي، فإن لقاء كبار القادة سيبقى مجرد «أمل» للجانب الأمريكي
مقال مقترح: اجتماع الرئيس الروسي مع مبعوث ترامب في الكرملين يستمر 3 ساعات ويعزز فرص الحوار المنتصر
وأردفت قائلة: لسنا مهتمين بالمحادثات التي تركز على الماضي الذي لا رجعة فيه، ولا حاجة لشرح السبب، ونفت إزالة مكبرات الصوت المثبتة على الحدود الجنوبية، مضيفةً: مؤخرًا، حاولت جمهورية كوريا تضليل الرأي العام بالقول إن «إجراءات حسن النية» و«سياسة الاسترضاء» التي تنتهجها تُلاقي استجابة، بالإضافة إلى خلق رأي عام مفاده أن العلاقات بين جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية وجمهورية كوريا «في طريقها إلى التعافي»
وتابعت: لقد قال رئيس كوريا الجنوبية إنه بعد إزالة مكبرات الصوت المواجهة لجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، بدا أننا أيضًا نقوم بإزالة بعض مكبرات الصوت، على أمل أن تساعد إجراءات بعضنا البعض مثل إزالة «مكبرات الصوت غير الضرورية والمكلفة» في تحسين «العلاقات بين الكوريتين»، وقبل فترة، أعلنت هيئة الأركان المشتركة لجمهورية كوريا أيضًا عن رصد إزالة كوريا الشمالية لمكبرات الصوت، ومن المفارقات أنه بعد سماع الإعلان العسكري، وصفته السلطات والخبراء في جمهورية كوريا بأنه «إجراء رد» و«استشعار للتغيير» و«رد إيجابي»، لكن هذا افتراض أحادي الجانب لا أساس له من الصحة، وهو مجرد ذريعة لتضليل الرأي العام
وأردفت قائلة: لم نقم قط بإزالة مكبرات الصوت المثبتة في المنطقة الحدودية، ولسنا مستعدين لإزالتها، أعتقد أن حكومة جمهورية كوريا الحالية، بإلغاء الإجراءات الأحادية التي اتُخذت في عهد يون سوك يول، تسعى على ما يبدو إلى تلبية رد فعل الطرف الآخر ونيل الثناء على «هذا العمل الصالح»، أما التدريبات العسكرية المشتركة، فهي تتظاهر ببذل جهود استباقية للتهدئة، وتتحدث عن تعديل وتأجيل، لكنها لا تستحق الثناء، وستثبت أنها بلا جدوى
شوف كمان: مفاوضات مباشرة بين بوتين وأوكرانيا في إسطنبول.. فرصة جديدة للسلام؟
وتابعت: إذا نجحوا في إجبارنا على الرد على أفعالهم، فسيكون ذلك جيدًا، وإلا، فإن أفعالهم ستعكس على الأقل «جهودهم للتهدئة»، وسيتمكنون من إلقاء مسؤولية تصعيد التوتر على عاتق جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية وكسب دعم العالم، وهذه الخدعة ليست سوى «أحلامًا وهمية» ولا تثير اهتمامنا على الإطلاق، سواء سحبت جمهورية كوريا مكبرات الصوت أم لا، أو أوقفت البث أم لا، أو أجلت مناوراتها العسكرية أم لا، فإننا لا نهتم بها، لم تعد هذه المهزلة الخادعة المبتذلة جذابة، قائلة: أنا واثقة من أن سياسة سيول تجاه جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية ثابتة ولن تتغير أبدًا
قائلة: حتى لو دُفن شيء قذر تحت حجاب الزفاف، فإنه سيُصدر رائحة كريهة، ومهما تظاهروا بالصلاح، وجمّلوا أفعالهم وسوّغوها، فلن يتمكنوا أبدًا من إخفاء نواياهم العدائية، لا شك أن التدريبات العسكرية المشتركة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، التي ستبدأ في 18، ستُسلّط الضوء مجددًا على الطبيعة العدائية لكوريا الجنوبية
وتابعت: لقد أوضحنا في مناسبات عديدة أننا لا نرغب في تحسين العلاقات مع جمهورية كوريا، خادم الولايات المتحدة وحليفها الأمين، وسيُرسّخ هذا الموقف وهذه النظرة الحاسمة في دستورنا مستقبلًا، يجب أن يكون موقفنا من دولة خطيرة ودنيئة تُشكل تهديدًا أمنيًا مستمرًا على جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية أكثر وضوحًا، ويجب وصف جمهورية كوريا دائمًا بأنها أكثر القوى عدائيةً بمعناها الحقيقي، وهو ما يجب أن ينص عليه قانوننا الوطني، لا يختلف الأمر عن رغبة زهرة في الصحراء في توقع أو التنبؤ بتغيير إدراكنا تجاه أكثر الدول عدائيةً في العالم
التعليقات