
أعلنت باكستان عن إنشاء قوة جديدة في جيشها تهدف إلى الإشراف على القدرات القتالية الصاروخية وتعزيز ردعها الإستراتيجي، ويأتي هذا الإعلان في وقت حساس يتزامن مع ذكرى أحد أشد الصراعات بين باكستان والهند منذ عقود، والذي اندلع في مايو الماضي.
في مراسم أقيمت في إسلام آباد، أعلن رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف عن تأسيس هذه القوة الصاروخية في وقت متأخر من يوم الأربعاء، حيث تركزت الاحتفالات حول النزاع الذي وقع في مايو الماضي، والذي جاء قبل يوم واحد من احتفالات باكستان بعيد استقلالها الـ78.
وفي تصريح له، أكد شريف أن القوة الجديدة ستكون مزودة بتكنولوجيا حديثة، مشيراً إلى أنها ستشكل علامة فارقة في تعزيز القدرات القتالية للجيش الباكستاني، لكنه لم يقدم تفاصيل إضافية حول هذا الموضوع.
من جهة أخرى، أشار مسؤول أمني رفيع إلى أن هذه القوة ستتضمن قيادة خاصة في الجيش، وستكون مخصصة للتعامل مع الصواريخ ونشرها في حال حدوث نزاع بأسلحة تقليدية، مضيفاً أن الهدف من إنشائها واضح وهو التعامل مع الهند.
تجدر الإشارة إلى أن العلاقات بين باكستان والهند شهدت توتراً حاداً في أبريل الماضي، بعد مقتل 26 مدنياً في الجزء الهندي من كشمير، حيث اتهمت نيودلهي باكستان بالوقوف وراء هذا الهجوم، وهو ما نفته إسلام آباد بشدة.
وفي مايو، قامت الهند بشن ضربات على مناطق باكستانية، مما أدى إلى رد فعل من باكستان، واندلعت مواجهات عنيفة بين الجانبين تضمنت استخدام الصواريخ والطائرات المسيّرة والمقاتلات، قبل أن تتوقف الأعمال القتالية بوساطة أمريكية أعلن عنها الرئيس دونالد ترامب.
تستمر الدولتان المسلحتان نووياً في تحديث قدراتهما العسكرية، وسط تنافس طويل الأمد منذ استقلالهما عن الحكم البريطاني في عام 1947.
التعليقات