معهد بحوث الفم والأسنان يشارك في “صالون ابن الهيثم” بالتعاون مع المركز القومي لثقافة الأطفال

في إطار الجهود المبذولة لنشر الوعي العلمي والصحي بين الأطفال، نظمت إدارة النشر والإعلام بالمركز فعالية مميزة تحت رعاية الدكتور ممدوح معوض، رئيس المركز، بالتعاون مع المركز القومي لثقافة الطفل، حيث أقيم صالون ابن الهيثم الذي شهد مشاركة فعالة من العديد من المتخصصين

محاضرة تفاعلية للأطفال

تحت إشراف الدكتورة أماني رمضان، عميد المعهد، تم تقديم محاضرة تفاعلية للأطفال بعنوان “ابتسامة الطفل تبدأ من العناية المبكرة بأسنانه”، والتي ألقاها كل من أ.د. رشا فاروق شرف، أستاذ باحث مساعد في طب أسنان الأطفال، والدكتور محمد عبدالرحيم أبو العزايم، باحث في تقويم الأسنان، وذلك بمشاركة قسم تقويم وطب الأسنان برئاسة أ.د. هند صلاح في المركز القومي للبحوث

أهمية الأسنان اللبنية

خلال اللقاء، قدم الأطباء معلومات مبسطة تهدف إلى تحفيز الأطفال على حب العلم واتباع الإرشادات الصحية للعناية بالأسنان، حيث أكدوا أن الأسنان اللبنية تلعب دورًا أساسيًا في مراحل نمو الطفل، فهي ليست مجرد أسنان مؤقتة، بل لها تأثير كبير على الصحة الجسدية والنفسية للطفل، إذ تسهم في تسهيل مضغ الطعام وهضمه، وتساعد في توجيه نمو الفكين بشكل سليم، مما يفسح المجال لظهور الأسنان الدائمة في أماكنها الصحيحة

مشكلات الأسنان وتأثيراتها

أوضح الأطباء أن فقد الأسنان الأمامية في وقت مبكر قد يؤدي إلى مشكلات في النطق، مما يؤثر على وضوح الكلام وثقة الطفل بنفسه، كما أن فقد الأسنان الخلفية دون تعويض يمكن أن يتسبب في تحرك الأسنان المجاورة وحدوث اضطراب في ترتيب الأسنان، مما قد يستلزم علاجًا تقويميًا لاحقًا، لذا نُصح باستخدام أجهزة “حافظات المسافة” للحفاظ على موضع السن المفقود حتى ظهور السن الدائم

العادات الخاطئة وتأثيرها

كما تم الإشارة إلى بعض العادات الخاطئة مثل التنفس عن طريق الفم نتيجة انسداد الأنف أو عادة مص الأصابع، التي قد تؤدي إلى سوء الإطباق وتشوه نمو الفكين، وأكد الأطباء على ضرورة معالجة هذه المشكلات مبكرًا لتجنب أي مضاعفات قد تحدث في المستقبل

العناية بأسنان الأطفال

اختتمت المحاضرة بالتأكيد على أن العناية المبكرة بأسنان الأطفال لا تحميهم فقط من المشكلات الصحية، بل تدعم شخصياتهم وثقتهم بأنفسهم، كما أن الزيارات الدورية لطبيب الأسنان وتعليم الطفل أسس العناية اليومية بفمه تعد من الضمانات لابتسامة صحية ومشرقة مدى الحياة، وقد شهد الصالون تفاعلًا كبيرًا بين الأطفال والمحاضرين، مما ساهم في توصيل المعلومات الطبية بشكل علمي مبسط ومؤثر