
اجتمع مجلس نقابة المهن التمثيلية، برئاسة دكتور أشرف زكي، واتخذ قرارًا بالإجماع بتحويل الفنانة للتحقيق الفوري، وذلك بسبب التجاوزات الصارخة التي صدرت عنها، مؤكدًا أنه سيتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية ضد أي فنان يخرج عن ميثاق الشرف الأخلاقي.
وفي سياق متصل، أصدرت «المهن التمثيلية» بيانًا آخر، جاء فيه: أيها الفنانون والفنانات، أنتم من تحملون مشاعل الإبداع وروح الجمال، وقد خصصت لكم القلوب قبل المنصات، والأذهان قبل الأضواء، نوجه إليكم هذه الرسالة من منطلق المحبة والتقدير، ومن حس وطني واجتماعي عميق، إدراكًا لدوركم المركزي بصفتكم القوى الناعمة التي تؤثر في العقول، وتحرك المشاعر، وتصوغ وجدان الأجيال، فقد كان الفن عبر العصور مرآةً للمجتمع، وضميرًا للناس، وصوتًا للثقافة والهوية، ولا يزال الفنان رمزًا للمسؤولية قبل أن يكون رمزًا للشهرة.
مقال له علاقة: شبح كانترفيل يتألق: هالة توكل تحول تحديات المسرح إلى تجربة سينمائية مميزة في عرض خاص
وأضاف البيان: نناشدكم بألا يُساء استخدام هذا الدور العظيم، وألا يُمس بالمبادئ التي يقوم عليها مجتمعنا، أو تُهمش القيم التي نشأنا عليها، والتي تشكل نسيج هذا الوطن وركائزه الأخلاقية والثقافية، إنكم تصوغون الكلمة، أو تُشكلون اللحن، أو ترسمون المشهد، ولا تخاطبون ذائقة فردية فحسب، بل تبنون وعيًا عامًا، وتغرسون رؤى، وقد تُغيرون مسارات تفكير وسلوك، فكونوا على العهد مع المجتمع الذي منحكم ثقته، وفتح لكم أبواب قلوبه، ووضعكم في مقام المؤثرين.
وتابع البيان: نوجه نداءً لكل فنان وفنانة: أن تظلوا كما عهدناكم، في موقع القدوة والتأثير الإيجابي، تحترمون جمهوركم، وتقدرون مسؤوليتكم، وتسهمون في رقي الوعي، لا إثارة الجدل، ولا زعزعة الثقة التي بُنيت على مدار سنوات من العطاء والإبداع، وليكن هذا البيان تذكيرًا لا توبيخًا، ودعوةً للم الشمل لا للإقصاء، فنحن في النهاية أبناء مجتمع واحد، جمهورنا العزيز، نعلم أنكم أنتم الأصل، وأنتم الغاية، ومنكم نستمد شرعيتنا، وبكم يعلو صوتنا، ولفنكم نُخلص، وإن خرج أحد من بيننا عن السياق، أو من دون قصد بثوابت مجتمعنا وقيمه.
واستكمل: نعتذر لكم بصدق ووضوح، لا تبريرًا، بل احترامًا، وحرصًا على ألا تُفهم الزلة على أنها موقف عام أو توجه مقصود، فنحن نعتز بكم، ونفخر بأننا جزء منكم، ومن أجلكم نقدم فننا، ومن محبتكم نستمد عزيمتنا، وإن كان من تجاوز، فهو اجتهاد خاطئ لا يمثل جموع الفنانين، الذين ما زالوا يضعون الجمهور في صدارة أولوياتهم، ويقدرون حجم الأمانة التي في أعناقهم، لقد كان الفن، وسيبقى، قوةً ناعمة، تهذب الذوق، وتبني الوعي، وتنير الطريق، وهو ليس ترفًا فحسب، بل حاجة مجتمعية ورسالة سامية، لا تكتمل إلا حين تُؤدى بضمير، وتستند إلى احترام عميق لقيم المجتمع وثقافته.
من نفس التصنيف: قبل بداية الصيف.. عمرو دياب يثير الحماس في مايو بثلاث حفلات عربية منتظرة (ما هي التواريخ؟)
واستطرد: إزاء ما حدث في الآونة الأخيرة من تجاوزات من نفر قليل من الزملاء أو الزميلات، فإننا نؤكد أن ما وقع هو محض تصرفات فردية لا يمكن بأي حال من الأحوال تعميمها أو نسبها إلى الوسط الفني بأكمله، الذي نعرف عن كثير من رموزه التزامهم وانتماءهم الصادق لمجتمعهم، وإيمانهم العميق بأنهم جزء لا يتجزأ من نسيجه، وأن رسالتهم تنويرية، وربما ترفيهية، لكنها لا يمكن أن تكون على حساب الثوابت أو الهوية، إننا نؤمن بأن المجتمع هو الحاضنة الحقيقية للفن، والجمهور هو الوقود الذي يمنح الفنانين قيمتهم وبقاءهم، ولذلك فإن أي انحراف عن هذا التعاقد الأخلاقي غير المعلن بين الفنان والمجتمع يُعد خيانة لهذه الثقة، وخسارة لجوهر الرسالة.
التعليقات