مصر تعزز اتصالاتها لإنهاء الحرب وإدخال المساعدات إلى غزة بعد استقبال وفد حماس

اجتمع وفد من حركة «حماس» برئاسة خليل الحية، يوم الأربعاء، مع رئيس المخابرات العامة المصرية اللواء حسن رشاد، حيث تم بحث الجهود المبذولة للتوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة، بالإضافة إلى إمكانية الوصول لاتفاق هدنة مؤقتة لمدة 60 يوماً، وتفيد وسائل الإعلام المصرية بأن «حماس» أبدت خلال الاجتماع رغبتها في العودة السريعة إلى مفاوضات وقف إطلاق النار والتهدئة، مشيرة إلى تقدير الحركة للجهود المصرية في إدخال المساعدات إلى قطاع غزة وإغاثة سكانه، وأكد مصدر مصري أن القاهرة تعمل على تكثيف اتصالاتها مع جميع الأطراف لتحقيق تهدئة تمهيداً لإنهاء النزاع.

صفقة شاملة

في سياق متصل، كشفت وسائل الإعلام الإسرائيلية يوم الثلاثاء عن عرض القاهرة على «حماس» صفقة شاملة تتضمن إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لديها ونزع سلاحها، مقابل وقف إطلاق النار في قطاع غزة وإطلاق سراح الفلسطينيين، وأوضحت حركة «حماس» في بيانها يوم الأربعاء، أن وفد الحركة سيبحث في القاهرة المحادثات التمهيدية وسبل وقف الحرب على القطاع، بالإضافة إلى إدخال المساعدات وإنهاء معاناة الفلسطينيين في غزة، كما سيتناول الوفد العلاقات الفلسطينية الداخلية للوصول إلى توافقات وطنية حول القضايا السياسية والعلاقات الثنائية مع مصر وسبل تطويرها.

وفد إسرائيلي إلى الدوحة

تأتي هذه الجهود المصرية لإحياء مفاوضات التهدئة بعد أن انهارت أحدث جولة من المحادثات غير المباشرة في قطر في يوليو/ تموز الماضي، نتيجة تمسك الجانب الإسرائيلي باستمرار الحرب، وكشف موقع «أكسيوس» أن إسرائيل تدرس إرسال وفد رفيع المستوى إلى الدوحة في وقت لاحق من هذا الأسبوع للاجتماع مع مسؤولين قطريين كبار، وذلك في إطار جهود استئناف مفاوضات التهدئة بهدف الوصول إلى صياغة اتفاق شامل ينهي الحرب على غزة ويضمن إطلاق سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين، بينما تستعد إسرائيل لخطة اجتياح مدينة غزة، التي تعتبرها «قلب حماس»، أكدت أنها لن توافق على اتفاقات جزئية للإفراج عن بعض الرهائن، بل تتمسك بصفقة شاملة تضمن عودتهم جميعاً، في وقت يسارع فيه الوسطاء إلى التوصل إلى وقف مؤقت لإطلاق النار قبل العملية العسكرية الإسرائيلية المرتقبة.

إسرائيل تقر خطة الهجوم على غزة

من ناحية أخرى، وافق رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير يوم الأربعاء على خطة الهجوم على غزة، وفقاً لما أعلنته القوات الإسرائيلية خلال اجتماع بمشاركة قادة من الشاباك وأجهزة أخرى، وكان المجلس الوزاري الأمني قد أقر الجمعة خطة للسيطرة على مدينة غزة والمرحلة المقبلة من الحرب في القطاع الفلسطيني، وعلى مدار الأيام الماضية، تم تداول تقارير عن خلافات بين زامير ونتنياهو حول خطة اجتياح المدينة، والتي قوبلت بتنديد دولي واسع ومخاوف من سقوط مدنيين، ولم تعلن إسرائيل عن موعد محدد لبدء تنفيذ خطتها، لكن القصف قد تكثف على المدينة خلال اليومين الماضيين، خاصة على حي الزيتون في جنوب شرق غزة، وفقاً لشهود والدفاع المدني الذي يقوم بأعمال نقل القتلى والمصابين إلى المستشفيات.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *