كيف حول الحوثيون 103 مليارات دولار من اقتصاد اليمن إلى وقود للحرب

اتهم وزير يمني مليشيات الحوثي بنهب أكثر من 103 مليارات دولار من اقتصادها الموازي، وذلك لتمويل الحرب وتقويض الاقتصاد، خلال عقد من انقلابها.

وأوضح وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني أن مليشيات الحوثي حققت منذ انقلابها على الدولة عوائد مالية ضخمة من مختلف القطاعات الاقتصادية والمالية والخدمية التي باتت تحت سيطرتها بالقوة.

وأضاف الإرياني في بيان أن الحوثيين استحوذوا على أكثر من 103 مليارات دولار أمريكي، وحولوا هذه الأموال إلى أدوات لتمويل حربهم ضد اليمنيين، ونهب مقدرات البلاد، وتقويض الاقتصاد الوطني، بدلاً من دفع رواتب الموظفين أو تحسين الخدمات الأساسية، في ظل غياب الشفافية وإثراء قياداتهم على حساب ملايين المواطنين الذين يعيشون أوضاعاً إنسانية مأساوية.

وأكد أن اتهام الحوثيين بنهب هذه الأموال يستند إلى تقارير موثوقة صادرة عن منظمات أممية وهيئات رقابية، بالإضافة إلى شهادات خبراء ومسؤولين سابقين.

وأشار الوزير اليمني إلى أن استمرار الاقتصاد الموازي للحوثيين يعني استمرار قدرتهم على تمويل الحرب، وإطالة أمد الصراع، وتهديد الأمن والاستقرار في المنطقة، وتصاعد الأنشطة الإرهابية العابرة للحدود، بما فيها الهجمات على خطوط الملاحة الدولية.

وأوضح أن الأنشطة الاقتصادية الحوثية غير المشروعة تسببت في ارتفاع معدلات الفقر إلى مستويات قياسية، وتدهور القدرة الشرائية، وتضاعف أسعار الغذاء والدواء، وانهيار الخدمات الأساسية، مما جعل اليمن واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.

وأضاف أن الاقتصاد الموازي الحوثي جزء لا يتجزأ من المشروع التوسعي الإيراني، الذي يسعى للسيطرة على الممرات المائية وإرباك الأمن الإقليمي والدولي، مما يجعل مواجهته مسؤولية مشتركة للمجتمع الدولي بأسره.

ودعا المسؤول اليمني المجتمع الدولي وهيئات الرقابة المالية والمنظمات المعنية بمكافحة تمويل الإرهاب، إلى اتخاذ خطوات عملية لتجفيف منابع تمويل الحوثيين، وفرض رقابة صارمة على الموارد التي تستحوذ عليها الميليشيات، وفرض عقوبات على شبكاتها الاقتصادية، ومحاسبة الكيانات والأفراد المتورطين في جرائم النهب والتهريب وغسيل الأموال.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *