قوات روسية تتقدم نحو قرية غنية بالطاقة شرق أوكرانيا كهدية لبوتين

حققت القوات الروسية، اليوم الثلاثاء، تقدماً ملحوظاً في العمليات العسكرية ضد أوكرانيا، حيث تمكنت من السيطرة على منطقة غنية بمصادر الطاقة، وذلك قبل القمة المرتقبة هذا الأسبوع بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكي، دونالد ترامب، مما يثير قلق دول الاتحاد الأوروبي من إمكانية فرض شروط سلام على أوكرانيا.

وبحسب وكالة «رويترز»، تُعتبر هذه العملية واحدة من أوسع عمليات التوغل التي شهدها هذا العام، حيث تقدمت القوات الروسية بالقرب من مدينة «دوبروبيليا» الغنية بمناجم الفحم، في إطار الحملة التي يقودها الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، للسيطرة الكاملة على منطقة دونيتسك الأوكرانية.

في المقابل، أرسل الجيش الأوكراني قوات احتياطية، مشيراً إلى أنهم يخوضون قتالاً عنيفاً ضد مجموعات صغيرة من الجنود الروس المتقدمين، بينما تعاني أوكرانيا من نقص في عدد الجنود نتيجة الغزو الروسي الذي بدأ قبل أكثر من ثلاث سنوات، مما أفسح المجال للتطورات الأخيرة.

وأوضح سيرجي ماركوف، المستشار السابق للكرملين، أن «هذا الاختراق يعد هدية لبوتين وترامب خلال المفاوضات»، مشيراً إلى أنه قد يزيد الضغوط على أوكرانيا للتنازل عن أراضٍ بموجب أي اتفاق، وفقاً لما ذكرته «رويترز».

كما تخشى كييف وحلفاؤها الأوروبيون من أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الذي يسعى دائماً لإظهار دوره في صنع السلام وإبرام صفقات تجارية جديدة مع الحكومة الروسية، قد ينتهي به الأمر إلى مكافأة بوتين على جهوده التي استمرت 11 عاماً للاستيلاء على الأراضي الأوكرانية، والتي كانت السنوات الثلاث الأخيرة منها عبارة عن حرب مفتوحة.

وأشار زعماء أوروبيون إلى ضرورة أن تتمكن أوكرانيا من الدفاع عن نفسها لضمان السلام والأمن في القارة، وأبدوا استعدادهم للمساهمة بشكل أكبر في هذا الصدد.

ومع ذلك، فإن احتمال استضافة ترامب لبوتين على الأراضي الأمريكية في أول قمة أمريكية روسية منذ عام 2021، أعاد إحياء المخاوف من أن ترامب قد يضع المصالح الأمريكية الضيقة فوق أمن الحلفاء الأوروبيين أو الجغرافيا السياسية الأوسع.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *