مجلس الحكماء العالمي يحذر من خطر الإبادة الجماعية في غزة

لندن ـ أ ف ب
في تحذير غير مسبوق، أبدى مجلس الحكماء، الذي يضم مجموعة من الشخصيات البارزة من قادة العالم، قلقه من خطر «إبادة جماعية» في قطاع غزة، مشيراً إلى أن عرقلة إسرائيل للمساعدات الإنسانية تؤدي إلى «مجاعة» تلوح في الأفق
وأعربت المجموعة غير الحكومية، التي أسسها رئيس جنوب إفريقيا الأسبق نيلسون مانديلا عام 2007، في بيان أصدرته بعد زيارة وفد لها للمعابر الحدودية مع مصر، عن صدمتها وغضبها من العرقلة المتعمدة لدخول المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة إلى غزة
وأوضحت المجموعة أن ما شهدته وسمعته يؤكد قناعتها بأن غزة تعاني من مجاعة من صنع البشر، بالإضافة إلى خطر الإبادة الجماعية الذي يهددها
ودعت هيلين كلارك، رئيسة وزراء نيوزيلندا السابقة، إسرائيل إلى فتح معبر رفح الحدودي بين مصر وغزة لإدخال المساعدات، مشيرة إلى أن العديد من الأمهات يواجهن صعوبة في توفير الطعام لأنفسهن أو لمواليدهن الجدد، في ظل انهيار النظام الصحي، مما يهدد مستقبل جيل كامل
كما انضمت ماري روبنسون، الرئيسة السابقة لإيرلندا والمفوضة السامية السابقة لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، إلى كلارك في هذه الزيارة، حيث أكدت أن القادة العالميين يتحملون مسؤولية قانونية وأخلاقية للضغط على الحكومة الإسرائيلية لوقف هذه الجرائم الفظيعة.

من نفس التصنيف: أحمد الشرع يناقش قضايا الأمن وإعادة بناء سوريا مع ماكرون

وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن
وفي البيان، ذكر الوفد أنه شهد أدلة على منع دخول المساعدات الغذائية والطبية، واستمع إلى شهادات شهود عيان عن مقتل مدنيين فلسطينيين، بما في ذلك أطفال، أثناء محاولتهم الحصول على المساعدات داخل غزة
كما دعا الوفد كلاً من إسرائيل وحماس إلى التوصل لوقف لإطلاق النار والإفراج الفوري عن الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة
وأكدت المجموعة، التي تتخذ من لندن مقراً لها، على ضرورة «الاعتراف بدولة فلسطين»، مشددة على أن ذلك لن يمنع الإبادة الجماعية والمجاعة التي تلوح في الأفق في غزة
وأضافت أنه يجب تعليق نقل الأسلحة ومكوناتها إلى إسرائيل على الفور، ودعت إلى فرض عقوبات على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو
وتتعرض إسرائيل لانتقادات متزايدة بسبب الحرب المستمرة لأكثر من 22 شهراً مع حركة حماس، حيث حذر خبراء مدعومون من الأمم المتحدة من مجاعة واسعة النطاق في القطاع المحاصر
كما يواجه نتنياهو ضغوطاً متزايدة لضمان إطلاق سراح الرهائن المتبقين، فضلاً عن تحديات بشأن خططه لتوسيع العمليات العسكرية، سواء بدعم من حلفاء إسرائيل أو بدونهم.

مواضيع مشابهة: أخبار سارة للجالية الجزائرية في فرنسا تعزز الأمل والتواصل