
أعلن علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، عن تشكيل لجنة عليا جديدة لاختيار الفائزين بجوائز مركز البحوث الزراعية، وذلك للمرة الأولى، حيث تشمل هذه الجوائز ثلاثة فئات هي الجائزة التشجيعية والجائزة التقديرية وجائزة الرواد، ويأتي هذا القرار بهدف تكريم المتميزين من الباحثين والعلماء في مجالات البحوث الزراعية التطبيقية.
وبحسب القرار الوزاري، تضم اللجنة مجموعة من الخبراء والمتخصصين في القطاع الزراعي، وستتولى مهمة فحص وتقييم الترشيحات المقدمة لاختيار الفائزين بالجوائز في فئاتها الثلاث، حيث تتوزع جوائز مركز البحوث الزراعية على 10 جوائز، تشمل 4 جوائز تقديرية، و4 جوائز تشجيعية، وجائزتين من فئة الرواد.
ووفقًا لقرار وزير الزراعة، يتولى الدكتور سعد نصار، أستاذ الاقتصاد الزراعي بجامعة القاهرة ورئيس المركز ومحافظ الفيوم الأسبق والحاصل على جائزة الدولة التقديرية في العلوم الزراعية وجائزة النيل في العلوم، مهمة مقرر اللجنة، حيث تضم في عضويتها كلاً من الدكتور عبدالعظيم الطنطاوي بدوى، رئيس المركز الأسبق والحائز على جائزة الدولة التقديرية، والدكتور أحمد خورشيد، مدير معهد بحوث تكنولوجيا الأغذية الأسبق والحاصل أيضًا على جائزة الدولة التقديرية، والدكتور حسن معوض عبدالعال، الرئيس الأسبق لمدينة الأبحاث العلمية والتطبيقات التكنولوجية والحائز على جائزة الدولة التقديرية وجائزة النيل، بالإضافة إلى الدكتور عبدربه إسماعيل، الأستاذ المتفرغ بمعهد بحوث المحاصيل الحقلية والحائز على جائزة الدولة التقديرية، والدكتور إسماعيل عبدالجليل، رئيس مركز بحوث الصحراء الأسبق، والدكتور رياض نوفل، مدير وحدة التخطيط الاستراتيجي بجامعة كفر الشيخ.
كما يُشكل أمانة فنية للجنة الجوائز برئاسة الدكتور على إسماعيل نجيب، رئيس بحوث متفرغ بمعهد بحوث الأراضي والمياه والبيئة بالمركز.
من المقرر أن تعقد اللجنة اجتماعها الأسبوع المقبل، حيث سيتم الإعلان بعده عن ضوابط ومعايير منح الجوائز وفقًا لأنشطة وإنجازات المرشحين في المجالات البحثية التطبيقية والإرشادية والتدريبية والإنتاجية وخدمة المجتمع.
وأكد وزير الزراعة حرص الوزارة على دعم البحث العلمي وتشجيع الابتكار في القطاع الزراعي، مشددًا على تقدير الجهود التي يبذلها العلماء والباحثون لتحقيق التنمية الزراعية المستدامة والأمن الغذائي في مصر، مما يسهم في تحقيق نهضة زراعية شاملة.
وأضاف وزير الزراعة أن هذه اللجنة تمثل خطوة مهمة لضمان الشفافية والموضوعية في عملية اختيار الفائزين، مؤكدًا إيمانه بأن البحث العلمي هو قاطرة التنمية، وأن تكريم العلماء المتميزين ليس مجرد واجب بل هو استثمار في مستقبل مصر الزراعي.
وأوضح «فاروق» أن هذه الجوائز ستكون حافزًا قويًا للباحثين لتقديم المزيد من الأفكار والحلول المبتكرة التي تخدم القطاع الزراعي وتساهم في تحقيق المزيد من الأمن الغذائي.
من جانبه، أعرب الدكتور عادل عبدالعظيم، رئيس مركز البحوث الزراعية، عن بالغ شكره وتقديره لقرار وزير الزراعة، مشيرًا إلى أن هذه المبادرة تعكس تقدير الدولة للعلماء والباحثين، وتشكيل هذه اللجنة العليا المرموقة يضمن أن عملية التقييم ستكون على أعلى مستوى من المهنية والخبرة، مما يمنح الجوائز قيمتها الحقيقية.
وأكد رئيس مركز البحوث الزراعية أن هذه الخطوة ستعزز من روح المنافسة العلمية وتشجع الباحثين على بذل المزيد من الجهد لتقديم إسهامات بحثية حقيقية وملموسة تخدم المزارع المصري وتساهم في تحقيق نهضة زراعية شاملة وتنمية مستدامة.
وأشار «عبدالعظيم» إلى أن جوائز مركز البحوث الزراعية التقديرية والتشجيعية تُعد من أهم الأدوات التي يستخدمها المركز لتحفيز الباحثين والعلماء على الابتكار والإنتاج العلمي، وهي تُعبّر عن التقدير الرسمي للجهود المبذولة في مجالات البحث الزراعي، حيث تلخص أهميتها في تعزيز روح التنافس العلمي وتشجيع الباحثين على التميز العلمي والسعي نحو تقديم أبحاث ذات جودة عالية ومردود تطبيقي.
وأوضح رئيس البحوث الزراعية أن هذه الجوائز تخلق بيئة تنافسية إيجابية داخل المركز وبين الباحثين في المعاهد والمعامل المختلفة، وتدعم الابتكار والبحث التطبيقي، مشيرًا إلى أن الجوائز تساهم بشكل غير مباشر في تحسين أداء القطاع الزراعي وزيادة مساهمته في الاقتصاد.
وأشار «عبدالعظيم» إلى أن الجوائز تُمنح للأبحاث المتميزة التي تسهم في حل مشكلات الزراعة المصرية، مثل زيادة الإنتاجية ومقاومة الآفات وترشيد استخدام المياه وتطوير تقنيات الزراعة الحديثة، مؤكدًا أنها تأتي لتقدير الكفاءات العلمية، وأن الجوائز التقديرية تُمنح للعلماء الذين أسهموا طوال مسيرتهم في خدمة البحث العلمي الزراعي، مما يساهم في إبراز النماذج المُلهمة وتقديم قدوة للأجيال الجديدة من الباحثين وتحفيز الشباب والباحثين الجدد.
ولفت رئيس البحوث الزراعية إلى أن الجوائز التشجيعية تُخصص غالبًا للباحثين الأصغر سنًا أو حديثي العهد بالبحث العلمي، مما يساعد على اكتشاف المواهب الشابة وتشجيعهم على مواصلة العطاء والارتقاء في مسيرتهم البحثية ورفع مكانة مركز البحوث الزراعية، مشيرًا إلى أنه بوجود جوائز علمية مرموقة، يكتسب المركز مزيدًا من المصداقية والاعتراف المحلي والدولي، مما يعزز قدرته على اجتذاب الدعم والتمويل للمشروعات البحثية، ويساهم في الأمن الغذائي والتنمية المستدامة، حيث ترتبط الأبحاث الفائزة غالبًا بتحديات الزراعة في مصر.
التعليقات