
عقدت الجمعية العامة العادية للشركة القابضة للقطن والغزل والنسيج والملابس، برئاسة المهندس محمد شيمي، وزير قطاع الأعمال العام، اجتماعًا مهمًا تم خلاله اعتماد الموازنة التخطيطية للعام المالي 2025/2026، والتي تحمل مستهدفات مالية غير مسبوقة منذ عقود، وقد نالت إشادة واسعة بسبب التحول النوعي في أداء واحدة من أقدم الصناعات الوطنية.
شهد الاجتماع حضور اللواء كامل هلال، رئيس مجلس الإدارة، وممثلي الجهاز المركزي للمحاسبات، حيث تم استعراض تقرير مجلس الإدارة الذي أظهر مستهدفات بإيرادات تتجاوز 19 مليار جنيه، في نقلة فارقة من الخسائر إلى تحقيق صافي ربح متوقع قدره 9 ملايين جنيه، مقارنة بخسائر بلغت 2.9 مليار جنيه خلال العام المالي السابق.
أكد الوزير محمد شيمي، في كلمته خلال الاجتماع، أن مشروع تطوير صناعة الغزل والنسيج يعتبر من أضخم المشاريع الصناعية التي تنفذها الدولة حاليًا، نظرًا لأهميته الاستراتيجية في تعظيم القيمة المضافة للقطن المصري واستعادة الريادة التاريخية لهذه الصناعة.
وشدد شيمي على أهمية الالتزام الصارم بالجداول الزمنية للمشروعات الجارية، ودفع خطط التصدير وفتح أسواق جديدة أمام الشركات التابعة، خاصة مع بدء تشغيل عدد من المصانع الكبرى، أبرزها أكبر مصنع غزل في العالم التابع لشركة مصر للغزل والنسيج بالمحلة الكبرى.
كشف العرض المقدم من الشركة القابضة عن مستهدفات طموحة تشمل زيادة المبيعات المحلية إلى 13.8 مليار جنيه، بزيادة 375%، والصادرات إلى 4.7 مليار جنيه، بنمو 550%، مقارنة بالعام السابق، مع تحقيق طفرة ملحوظة في أسواق مثل الولايات المتحدة، سويسرا، تركيا، باكستان، الهند، واليونان، بالإضافة إلى السوق السعودي.
أكد الوزير أن الاستثمار في العنصر البشري يأتي على رأس الأولويات، من خلال برامج تدريبية متكاملة وتفعيل نظام ERP لإدارة الموارد، مما يعزز الكفاءة التشغيلية ويضمن الحوكمة والشفافية.
كما شدد على أهمية الالتزام بمعايير السلامة والصحة المهنية، وجودة الإنتاج، مع التوسع في مفاهيم الاستدامة البيئية، لتكون جميع مصانع الغزل والنسيج نماذج صناعية حديثة تليق باسم مصر وتاريخها الصناعي.
التعليقات